مقالات

محمد الفكي يكتب : جدة الطريق إلى السلام

محمد الفكي يكتب : جدة الطريق إلى السلام

كان يوم أمس استثنائيا في الخرطوم التي شهدت هدوءاً غير مسبوق منذ أن بدأت الحرب. خرج الناس إلى الشوارع بعد غيبة كأنهم يريدون التأكد من أنهم مازالوا أحياء. كانت الأمطار أيضاً سخيةً في بعض الجهات وخلفت طقساً محفزاً على “المشي” فانطلق الأطفال يتسابقون بدراجاتهم عقب حبسٍ طويل بين أرجاء المنازل الساخنة بفعل إنقطاع التيار الكهربائي وصوت الرصاص.

مررت في تجوالي بصفٍ طويلٍ من الأواني (حفاظات وجركانات وبراميل صغيرة) لمواطنين ينتظرون دورهم في التعبئة أمام منزل به مولد يعمل بالجازولين.

كانت نقاشاتهم مستبشرة بالهدنة رغم ضيق الحال وأمنياتهم أن تتمدد الهدنة لأيام وأيام.. وأن يقف إطلاق النار لتعود للحياة طبيعتها دون أصواتٍ لرصاص أو قذائف.

جميعهم يتحدث عن ضرورة الوصول إلى إتفاق ليس لديهم تفاصيل عنه.. المهم عندهم ان يقف إطلاق النار.

جدة تعني لملايين السودانيين الذين يعيشون أوضاعاً صعبة الكثير من الأمل والانفراج وعودة الحياة.

فهلا ننتصر لأهلنا بالإتفاق.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

تعليق واحد

  1. هدنة لا يخرج الجنجويد فيها من منازلنا ومستشفياتنا ليست بهدنة…هناك من ينتظرون الهدنة ليس لأنها من صالح المواطن…بل يريدونها ليعودوا الينا مرة ثانية لتمثيل دور البطل الثورجي المناضل كي ينقضوا على كراسي الحكم بعد ان فشلوا فيه من قبل…
    لا بارك الله فيكم…وقبح وجوهكم الكالحة التي ليس في محياها ذرة حياء…ومما ادرك الناس من كلام النبوة الاول: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى