كشف مصدر مطلع أن الوفد التفاوضي التابع لقوات الدعم السريع في السودان متمسك بدمج القوات خلال 10 سنوات من تاريخ التوقيع النهائي على الاتفاق الإطاري حيث يأتي هذا الموقف بعد قرار تأجيل توقيع الاتفاق بين القوى المدنية والعسكرية للمرة الثانية هذا الأسبوع بسبب خلافات متعلقة بالجدول الزمني المقترح لدمج تلك القوات في الجيش فيما توجه اتهامات الى أطراف إسلامية وفلول النظام السابق الموجودين في القيادة العسكرية بمحاولة افشال الاتفاق.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه بحسب الصيحة ان اللجنة المفاوضة من طرف قوات الدعم السريع متمسكة بما جاء في الاتفاق الإطاري بتبعية القوات إلى رأس ألدولة وبفترة العشرة سنوات لإدماج القوات استنادًا لاتفاق المبادئ الذي تم توقيعه في الخامس عشر من مارس الماضي من قبل جميع الأطراف بما في ذلك قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
وأشار إلى أن فترة العامين التي تحدثت عنها بعض وسائل الإعلام لم تكن مطروحة في أي مستوى من مستويات التفاوض بجانب كونها لم تأتي في اتفاق المبادئ المذكور.
ويعتقد مراقبون ان بعض القوى الاسلامية وفلول النظام السابق في الجيش يضعون العراقيل امام أي اتفاق.
وأكد البرهان الخميس إنه ما زال ملتزما بعملية سياسية تفضي إلى انتخابات على الرغم من الخلافات الحالية مع قوات الدعم السريع بشان هيكلة الجيش.
ويهدف الاتفاق السياسي الذي ينص على تشكيل حكومة مدنية ويحظى بدعم قوي من المجتمع الدولي، إلى إنهاء الفراغ السياسي الذي أعقب انقلاب أكتوبر 2021.
لكن الاتفاق يواجه كذلك بمعارضة من “لجان المقاومة” المؤيدة للديمقراطية التي ترفض المفاوضات مع الجيش وقادت احتجاجات مناهضة له منذ الانقلاب الذي عرقل الانتقال السياسي السابق.
وكان معهد كارينغي الأميركي تحدث ان اختلاف وجهات النظر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة سيؤدي إلى تقويض العملية الديمقراطية في البلاد.
وفي بيان بمناسبة ذكرى اعتصام السادس من أبريل قال البرهان إنه لا يزال ملتزما بالعملية السياسية وإن التأجيل ضروري “بقصد وضع الأطر المتينة التي تحافظ على زخم الثورة وعنفوانها”.
وفي بيان منفصل، قال قائد قوات الدعم السريع إنه ملتزم أيضا بالتوصل إلى اتفاق نهائي.
وكتب في تغريدة على تويتر “نحن ملتزمون بالوعد الذي قطعناه لشعبنا بان نمضي في الاتفاق السياسي إلى نهاياته بما يحقق طموحات شباب وشابات الثورة في وطن مستقر آمن متقدم ومزدهر”.