مقالات

ياسر الفادني يكتب.. دي… القضارف لو ما عارف !

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

دي… القضارف لو ما عارف !

اذا أردت أن تعرف أهل القيم النبيلة والشهامة والشجاعه إذهب إلي القضارف !! ،  وإذا أردت أن تعرف الكرم النبيل علي أصوله الظاهر كوضوح الشمس حل ضيفا علي أحد سكان القضارف !!  ، أهلها هم كما أنشد الشاعر محمد عمر البنا وقال  :
رفاق الضيف أنى حل هبوا .. لهم للضيف ضم والتزام..
إذا نحروا العشار مودعات .. فلا من بذاك ولا كلام
هي القضارف( وربك عارف )  أنها مثال مشرق  للسودان وأهله الطيبين الذين لم يتحولوا ولم يتغيروا بل حافظوا علي وصية أجدادهم النبلاء عندما اوصوهم علي الأخلاق الكريمة والقيم الشامخة التي لم تنتهي ابدا عندهم

علي حسب حسن نوايا أهل القضارف سخر الله لهم والي محترم ، قصير القامة لكنه عندما تذكر القضارف وتذكر انجازاته ويذكر ارتباطه بمواطنيه حبا وسندا يزداد طولا ! ، رجل نحلة أنا لا أطلق مدحي جزافا ولا( كسير ثلج ) لكن هذا ما أراه بأم عيني ، كل يوم جديد يظهر واقعا في ولاية القضارف ،كل يوم نري انجازا في الخدمات التي تضاف الي مواطني القضارف وكل يوم مبادرة جديدة ،وكل يوم نشاط متزايد وحركة دوؤبة حتي أكاد اشفق علي صحة واليها واشفق علي أعضاء حكومته من التعب الذي نسوه وصاروا جميعا كالنحلة نشاطا وفعالية

معرض التقانات الزراعية الذي تم إفتتاحه قبل يومين فيه العجب العجاب ، شركات ضخمة سودانية شاركت في هذا الحراك الاقتصادي الزراعي الكبير آليات ضخمة رأيتها ذات ميكنة عالية ، تقانات مختلفة تصنع من حبة مزارعي القضارف التي توضع داخل الارض البكر قباب خير  وليس قبة !  ، تظاهرة إقتصادية زراعية كبري تدل علي أن العقل السوداني في تطوير الزراعة قد ذهب إلى مراحل بعيدة ، تدافع كبير من قبل المزارعين للمعرض للشراء والتعاقد مع هذه الشركات العارضة من أجل تطوير الفكرة وتحديث المحصول وزيادة الإنتاج

والي القضارف سمعته يقول بلسانه 🙁 انا والي حِيرة) !!  ، ابتسمت لهذه العبارة لعله قالها تواضعا والتواضع هو شيمة الناجح  ، فإذا كان والي القضارف برغم مانراه من جديد  ومانراه من إنجاز يتلوه إنجاز….. مرحب بأهل ( الحيرة ) أينما حلوا ، اتمني أن كل ولاة السودان أن يكونوا مثله رجال( حيرة ) ، القضارف للذي لايعرف هي سلة غذاء أهل السودان ، يكفي أنها في العام المنصرم ديوان الزكاة في هذه الولاية حقق المرتبة الأولي في دعم الخزينة المركزية وحقق المرتبة الأولي في تقديم حزمة من العمل الإجتماعي الإيجابي للشرائح الضعيفة والمعسرين وكل مصارف الزكاة المختلفة هذا علي سبيل المثال لا الحصر

للذي لايعرف القضارف أن بها رموز وطنيين قد قبروا لهم اليد الطولي في العمل الوطني في هذه البلاد ومنهم قامات ثقافية وعلمية يشار إليها بالبنان فيهم من قضي نحبه وفيهم من ينتظر لكنهم لم يبدلوا تبديلا ،  القضارف ملهمة الشعر والنبض وحلو القريض ويكفي من قال فيها هذا العسل الوصفي البليغ :
سماك زُرقَتا زي الطاجن الممسوح
واتكّل سحابك زي سطور اللوح
إتحليتي بي طيباً عطورو  تفوح
وفيك ريحة دعاشاتاً ترد الروح
ويكفي ما أنشد الشاعر القامة الوطنية (الشريف زين العابدين الهندي حينما قال :
سمسم وأم صقور وسهل قبوب ودزايد
وصقيعة أم بليل براقا قايم وقاعد
والمطر البكب اربعة شهور وبدارت
الكفاي بقول للفشقة بهمك شارد
كون الفاو بقت ترع وجناين وموارد
إنها القضارف ، عندما تذكر ويذكر أهلها وتذكر حكومتها  قول : ….( أبشر بالخير ) .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى