حوادث واحداث

التفاصيل الكاملة لمحاولة إغتيال والي وسط دارفور

على الرغم مما فيها وما يعانيه شعبها من مشكلات متتابعة إلا أن عجلة الأحداث الساخنة والمتصدرة للمشهد تتسارع في ولاية وسط دارفور، تناولنا الإختلالات وقضايا نقص الخدمات وإنعدام مشروعات البنية التحتية الطرق والكباري والخدمات الأساسية التي تراكمت على الحالة الإنسانية التي أفرزتها الحرب، معسكرات النزوح والتي طرقناها مراراً وتكراراً في تقارير مفصلة على صفحات (الإنتباهة)، إلا أن المشكلة الأمنية بهذه الولاية أطلت برأسها من جديد وبشكل أخطر مع استصحاب التداعيات لذلك، سافر الوالي مع لجنة أمنه وأعضاء حكومته استجابةً لصوت مواطني جبل مرة الذين عانوا من ظاهرة النهب وتهديدات المتفلتين لأعراضهم، ذهب هناك وتفقد مع أعضاء وفده عدداً من المواقع والمرافق المدنية والعسكرية في مدينة قولو حاضرة محلية وسط جبل مرة، وكانت القضية المحورية للزيارة هي الوقوف والسعي لإنهاء المهددات الأمنية في الطريق الرابط بين حاضرة الولاية زالنجي ومناطق جبل مرة تحديد مناطق رقبة الجمل ووادي الرطرط ضواحي جلدو بغرب جبل مرة صحيح أن سعداً إختتم زيارته التي استغرقت يومان تقريباً فقد نصب المتفلتون له كميناً في تلك الأودية الوعرة والمتضرسة على سفوح جبل مرة، كادوا أن يغتالوه ومعظم طاقم حكومته وتسبب الهجوم المسلح في إصابة ثلاثة أشخاص ونجت البقية..

تعميم صحفي:

أصيب ثلاثة أشخاص نظاميين بجروح متفاوتة، إثر تعرض موكب والي ولاية وسط دارفور المكلف سعد آدم بابكر وأعضاء حكومته الجمعة من قبل مجموعة متفلتة بمنطقة جلدو بمحلية غرب جبل مرة وذلك أثناء عودتهم من جولة تفقدية لمدينة قولو حاضرة محلية وسط جبل مرة، ولاذ المهاجمون بالفرار،وأكد بيان صادر من المكتب الصحفي لوالي وسط دارفور أن لجنة أمن الولاية عقدت إجتماعاً طارئاً بحثت خلاله ملابسات الحادث ووعدت اللجنة بملاحقة الجناة.

مؤتمر صحفي:

إتهم والي وسط دافور المكلف سعد آدم بابكر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمنزله جهات لم يسمها بالوقوف وراء الهجوم على موكبه وقال سعد أن هناك من لم يعجبهم ماقام به في مدينة قولو حاضرة محلية وسط جبل مرة وأشار إلى أن موكبه تعرض لوابل من الرصاص أثناء عودتهم من مدينة قولو حاضرة محلية وسط جبل مرة من قبل ما أسماهم بـ(المتفلتين) في منطقة وادي جلدو وأكد أن المهاجمين إستهدفوا منتصف الموكب وموخرته ما أدى لإصابة ثلاثة أشخاص وتعاملت معهم القوات التي تؤمن الموكب وقال أن ماقام به المهاجمون عمل جبان وليس الطريق الأمثل لإيصال رسالة إن كانت تلك رسالة.

لعنة الطريق:

وأضاف الوالي أن من أبرز أجندة زيارته لمدينة قولو حاضرة حلية وسط جبل مرة الشكاوى المتكررة من قبل المواطنين بأن هنالك مجموعات تغلق الطريق بسبب التحصيل غير الشرعي في البوابات وإنعدام الأمان في الحركة والتنقل على طول الطريق الرابط بين حاضرة الولاية مدينة زالنجي ومناطق وأرنقا وجلدو ورقبة الجمل بغرب ووسط جبل مرة، الشيء الذي بسببه أعلن سائقو العربات السفرية والشاحنات إضرابهم عن العمل وقال سعد إن الطريق شكل أولوية قصوى تطلبت الحل وهو سعى لذلك خلال زيارته.

وأضاف أن من مساعي لجنة أمن الولاية في حفظ الأمن والاستقرار تجديد قانون الطوارئ عقب أحداث مناطق تكتكة وجقمة الغربية بمحليتي وادي صالح وبندسي وأحداث سوق مرين بمدينة زالنجي كما تم تنفيذ حملات كبرى لمحاربة الظواهر السالبة والدراجات النارية وجمع السلاح غير المقنن، ووقف الفزع الأهلي وأشار إلى أن تلك الحملة أدت غرضها بشكل جيد في المناطق المستهدفة خاصةً المحليات الجنوبية ومناطق شمال الولاية وتابع الوالي أوصلنا صوتنا للحكومة المركزية لأن مايحدث فوق قدرات الولاية لذلك وجب التدخل المركزي لدعم المجهود الولائي.

كما عرج الوالي أيضاً في المؤتمر الصحفي الذي نظمه مكتب (سونا) بولاية وسط دارفور الكثير من القضايا ونقص الخدمات والمشكلات العديدة التي صاحبت إنشاء بعض المرافق والمشروعات التنموية والخدمية بحاضرة الولاية والمحليات.

يذكر حادثة الهجوم على موكب والي وسط دافور في طريق زالنجي جلدو قولو لم يكن الأول من نوعه بل سبقه الهجوم على موكب والي الولاية السابق الدكتور أديب عبدالرحمن يوسف وعدد من الأطواف المتحركة من القوات النظامية أدى لمقتل وإصابة الكثير من المدنيين والعسكريين.

تسـاؤلات:

ورغم ذلك تبقى عدة أسئلة وتساؤلات عالقة في أذهان الجميع على رأسها ماهي الجهات المنفذة للهجوم؟ وماهي الدوافع؟ ولماذا لم يتم القبض عليهم أوحسمهم ميدانياً وكان ذلك بمقدور القوات الأمنية المرافقة لموكب الوالي سعد.؟

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى