28 يناير 2023
أثار الجلباب الذي يرتديه عضو مجلس السيادة الدكتور الهادي إدريس يحيى أثناء تكريم السفير التركي بنيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور بتشريف والي الولاية حامد التجاني هنون ومقدوم مقدوميةً نيالا وسلطان قبيلة الفور السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار، سخرية في قروبات الواتس آب ومجتمعات دارفور، ومثل هذا النوع من الجلباب المعروف في دارفور بكبتجا الجلابية التشادية ويرتديها أيضاً بعض سكان مالي والنيجر وفي تشاد تُلبس مع الطاقية، أما في مالي والنيجر تُلبس بالكدمول، والهادي يرتديها بلا أيٍّ منهم، والآن في الجامعات السودانية إذا دخلت الجامعة بالطاقية والجلابية بدون عمامة يتم إخراجك، لأنّ الزي غير مكتمل وربما الهادي إدريس يريد فرض سنة جديدة لما هو متعارف عليه، وعندنا متعارف في دارفور إذا نقر شخصٌ باب منزلك “وكنت ترتدي عراقي وسروال طويل تضع طاقيتك في رأسك”. قبل ان تعرف من هو الطارق.
ويقولون “كُلْ كما تشتهي أنت والبس كما يشتهي غيرك”، هو مثل عربي معروف اشترك فيه العرب من المحيط إلى الخليج، والسودانيون من حلفا الى نمولي ومن الجنينة إلى بورتسودان، وهو ما يضمن في معناه أنّ الإنسان ليس حرًا فيما يختاره من ملبس، ويجب عليه أن يتشابه مع المجموعة، وأن يرتدي ما يعجب الناس، أي ما يجده الناس ملائمًا ومقبولًا للارتداء في الحياة والشوارع العامة.
وكانت الأستاذة تراجي عمر أبو طالب مصطفى الناشطة المعروفة، قدمت محاضرة اسفريةً وتسجيل شهير في مواقع التواصل الاجتماعي للوزراء في عهد الإنقاذ البائد عن اللبس واختيار الفل سوت والماركات، ووقتها وزير من جماعة أنصار السنة ظهر أحد “زراير البدلة غلط” وهو وزير للسياحة، وكما قال الجبوري “المسؤولين مفروض يجوا لابسين بدل كأنها مرسومة فيهم رسم”، ومن الأهمية بمكان المسؤولون في دولتنا عليهم الاستماع مجدداً إلى تسجيل الأستاذة تراجي حول لبس الدستوريين وهي محاضرة مجّانية مفيدة لهم وترتجي ملكة التسجيلات علمت الكثيرين من قيادات دارفور التسجيلات والتعامل مع الميديا، وكذلك تسجيل الجبوري حول ذات الأمر في وقت سابق في شركاء التعدين، لأن المراسم والبروتوكولات في القصر الجمهوري لا تقوم بواجبها وهو بائن في السيادي.
وقبل أيام، الطاهر حجر بالكدمول ومحروس بقوات غير نظامية وهو عضوٌ بالسيادي، وجبريل وزير مالية يرفعون أمامه عَلم حركة العدل والمساواة عوضاً عن علم السودان، ونمر في كبكابية علم المجلس الانتقالي أعلى من علم السودان، وهكذا غياب البروتوكول والمراسم يفقد الدولة هيبتها واحترامها..!