الأحد/١٥/يناير/٢٠٢٣
وامس كثيرون تأخذهم الـدهـشـة وهـم يـجـدون حديثنا عن حقيقة الوجود وليس كالعادة عن البرهان
ونـحـدِّث عـن الـوجـود لأننا تتخطى مضغ وليمة الزجاج…
الغلاط الأبله
….
وعن الغلاط..
…الفتاة الجزائرية وهران ماتت هذا الأسبوع…. خبر هذا؟؟ لا… والفتاة كانت من دعاة الإلحاد التي تطوف العالم الإسلامي تدعو للإلحاد خبر هذا؟؟ لا
والمنظمة التي تنتمي إليها تنشر نعي الفتاة لتقول… ماتت اورهان… يرحمها الله
والناس تصرخ في دهشة..
: الله..؟؟ الله الذي كانت تنكر وجوده؟؟
والحكاية نسوقها لأننا نريد الإشارة إلى أن كل شيء في المعركة يتخطى الآن كل شيء إلى ما وراءه
وأن الجهات تلك تستطيع أن تغالط لتجد أن الموت هو الشيء الذي لا مغالطة معه
………..
والسودان الآن هو مسرح لتخطي حدود كل شيء
ففي السودان الآن يتدفق الآيس
وكل مخدر هو شيء يضرب العقل بينما الآيس يضرب الخلية الأصل ( الdNA)
وانسكاب المخدرات الآن في السودان يعني أن من يدير السودان من الخارج يتخطى كل حد
والسودان الآن هو ما يجري إعداده للانطلاق الجديد الخراب
والخـراب ليس هو تقسيم السودان من جوبا ولا التقسيم من قاعة الصداقة… لا
السودان غداً هو
قوات التحالف بقيادة خميس
قوات الجبهة بقيادة ناصر
قوات العدل الجديدة
قوات…. قوات…
وكلها يتكامل إعدادها
وأمس الأول خمسون شاباً ممن اكتمل تدريبهم في إسرائيل لمهمة معينة يهبطون مطار جوبا ثم يدخلون السودان
ومشروع الجـزيـرة تتجه إليه شخصية إسرائيلية للإدارة و…
…….
والـشــعـور بـأن… .. الأضــراس تمضغ السودان هو شيء يجعل كـامـل مـديـر مـخـابـرات مصر في الخرطوم الأسبوع الأسبق…
ويجعل مدير الCIA يهبط الخرطوم من ليبيا سرا
ويجعل مصر التي تشعر بخطر انهيار السودان تفعل ما فعلت
وتجعل أمريكا / التي تعرف أن انهيار السودان يعني الصين / تتجه إلى عمل جديد…
وتجعل شخصيات سودانية كبيرة تهبط في عدد من الدول الآن تتحدث لاهثة
و تجعل و تجعل
……..
الشعور ذاته يجعل كل جهة تصرخ محذِّرة
واستقبال ترك الخرافي في بورتسودان هو كلام … الشرق
وحديث عميد الإدارة الأهلية في الوسط هو كلام الوسط
وحديث الشمال مثلها
وتلويح قحت بسيفها هو شيء يأمر المحتضر بأن تكون الورثة له وحده
والشيوعي يقلِّد الوطني في أسلوبه
الشيوعي الذي يشعر أن السودان ينهار يجلس في وقار ينتظر أن تمر به جنازة البحر…
و……..
……..
شعورنا بأن الجدال الآن شيء أبله
وشعور مصر أن السودان ينهار
وشعور اطراف السودان بالانهيار هذا
وشعور الجيش وجهاز المخابرات بالأمر هذا
وشعور مخابرات أمريكا بالأمر هذا…
.. الشعور بهذا هو مفتاح الفهم لكل حدث من الأحداث الآن…