21ديسمبر 2022
وقّعت قِوى سودانية قليلة تتكوّن من بعض قِوى الحرية والتغيير المركزي وجزء من تجمعات لا هي نقابات ولا اتحادات، بل هي واجهات حزبية، وكذلك جزء من تجمعات حزبية واجهات لأحزاب أخرى مع الفريق أول البرهان والفريق أول حميدتي، بضغط شديد من الرباعية المكونة من سفراء أمريكا وبريطانيا والإمارات والسعودية وبإشراف فولكر، بعزل كل الشعب السوداني من أحزاب وطرق صوفية وإدارة أهلية وحركات مسلحة، وبعزل دول لها علاقات خاصّة مع الشعب السوداني وهي الصين وروسيا ومصر وتركيا وقطر والهند، وبعض دول آسيوية وقفت مع السودان إبان محنته، البعض ساعد في استخراج البترول والمعادن، وقامت بإنشاءات عديدة في السودان، حيث فرضت أمريكا عليه عقوبات ومنعت شركات كـ”شيفرون” من التنقيب عن البترول، بل فرضت عليه حصاراً اقتصادياً وساعدت في فصل جنوبه عن شماله وقادت بعض قادته إلى الجنائية.
وهي الآن تود أن تغيّر قيم وأخلاق السودان على حساب مشروع نيولبيرالي ويعترض عليه 90% من الشعب السوداني، وهي ترفع العصا الغليظة حتى على قادة السودان من العسكريين، ولذلك اعترضت الصين على مشروع ليس فيه إجماع من أهل السودان، مشروع استعماري غربي!
وأعتقد أن السودان الآن يحتاج إلى وقفة من أصدقائه من الصين وروسيا ومصر وقطر وتركيا والهند، ويحتاج الشعب السوداني أن يتواصل مع أصدقائه لإيقاف هذا الضعظ على السودانيين وعلى العساكر!
شُكراً للصين، هذه هي الصداقة التي نرجوها أن تدوم بين شعوبنا، التي تتعامل معنا باحترام دُون تدخُّل في شؤوننا الداخلية، ولا تجعل علاقتنا بالتخويف ورفع العصا الغليظة والترهيب والابتزاز.. شُكراً للصين، الصديق الوفي للشعب السوداني.
ونأمل أن نجدها وروسيا دوماً معنا في مجلس الأمن “دار الظلم العالمي المُقنّ”، كذلك يجب على دول “مصر وقطر وتركيا” أن يكون لها دورٌ أكبر في الشأن السوداني، وأن لا تترك السودان للرباعية وفولكر، فالشعب السوداني لن يستمر كثيراً على هؤلاء الأصدقاء الأعداء، ومعلومٌ أنّ الشعب السوداني لا تخيفه جهة غير الله.
شُكراً كثيراً للصين على هذا الموقف، لأنّ هذا الاتّفاق الإطاري سيُدمِّر السُّودان ويجعله تحت وصاية بعض الدول الغربية التي تسعى لتنفيذ مشروعها النيوليبرالي.
شُكراً الصين، ثُمّ شكراً للصين، ثُمّ شكراً للصين.
وقديماً قِيل (الصديق وقت الضيق).