مقالات

ياسر الفادني يكتب.. والي القضارف دعوه يعمل

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

والي القضارف دعوه يعمل

أكثر ما يؤرق أهل القضارف تلك الولاية الواعدة بالخير وهي تعتبر سلة غذاء السودان ، ما يؤرقهم هو مسألة المياه وكيف الحل الجذري لها وهي معضلة واجهت كل الولاة الذين تعاقبوا علي حكم هذه الولاية و إجتهد فيها المرحوم ميرغني صالح كثيرا وبذل فيها جهدا مقدرا لكن طالته يد المنية واتي بعده في عهد حكم الحرية والتغيير والي لم يحرك فيها شيئا ودخل الولاية وهو صفر اليدين وخرج منها كما دخل !

الآن للذي لايعرف أن مشروع الحل الجذري للقضارف بلغ أكثر من ٩٥% انجازا هذه حقيقة يجب أن يعرفها الجميع والمصدر ليس الوالي بل هو تصريح لبنك التنمية الإسلامية جدة الذي مول هذا المشروع ولم يتبق إلا القليل ، إذن القضارف بعد زمن قليل سوف تتمتع بمياه نهر ستيت العظيم وينتهي عهد الضيق الذي ظلت تعاني منه المدينة ردحا من الزمان
إن كان هنالك شكرا وثناءا يجب أن نلبسه جلابية بيضاء من غير سوء تسر الناظرين للوالي محمد عبدالرحمن الذي يعتبر درة لامعة لها بريقا خاص وجاذب بين الولاة ، هذا الرجل يولي أمور ولايته إهتماما خاصا ويكد ويتعب ويجتهد هنا وهناك حتي ولو أدى ذلك للمجازفة بصحته من إعياء وتعب وإرهاق ، هذا الرجل يتمتع بشعبية كبيرة في هذه الولاية وإحترام وتقدير وطاقم تنفيذي متجانس ، ظل هذا الرجل يحمل علي كتفيه أمر مياه القضارف لايكل ولا يمل ، لم يميل كتفه جانبا ولم ينحني ظهره بل ظل منتصبا كالعمود الشامخ

كنت حضورا لمباراة المريخ العاصمي أمام التراس شرطة القضارف والتي خرجت بفوز المريخ علي الشرطة ، قبيل إنتهاء المباراة بقليل أراد الوالي أن يبارح مكانه وينزل من علي المقصورة خارجا فإذا بالجماهير تهتف بصورة أعجبتني وهي عفوية هتفت : الموية …الموية ، لم يتضجر الوالي من ذلك الهتاف لغة جسده وملامح وجهه تدل علي ذلك وبطريقة عفوية اتجه إليهم وهتف هو أيضا وقال الموية ….الموية …الموية ….ثلاث مرات ، هذا الهتاف الذي أطلقه الوالي أدخل في نفوسهم أن الهم واحد والجهد واضح وسكت الهاتفون بعدها ولم أسمع هتافا حتي خرج ، رجل يتعاطف مع الجمهور صدقا ويتعاطف الجمهور معه حبا وإحتراما يجب أن يحترم ويشكر

الأصوات التي كل مرة ترتفع لهجتها ضد الوالي يجب أن يتعقلوا والسنان التي تخرج من الأقلام التي لا تستمد الحقيقة من منابعها يجب أن تتوخي الحقيقة وتترك الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة وتعتمد علي السمع فقط ، فيااهل القضارف : دعوا هذا الوالي يعمل فإن في جعبته الكثير من المشاريع التي هي في طور التنفيذ ومشاريع أخري كادت أن تنتهي وكلها تصب في مصلحة الولاية وإنسان القضارف ، إذن دعوني اقول للوالي : كن كالجمل الذي يسير ولا تهتم بالكلاب القزمة التي تحتك واعلم أن مجد الإنجاز تمرا انت أكله لن تبلغ هذا المجد حتي تلعق الصِبَرا .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى