(دو)
ولد الهادي آدم بقرية الهلالية في العام 1927م، ويقول عن نشأته في تلك البئية من خلال الحوار الذي أجرته معه أسماء الحسيني بالقاهرة في فترة سابقة (ولدت في قرية أصبحت مدينة الآن هي قرية الهلالية التي تقع على شاطئ النيل الأزرق جنوبي الخرطوم وتتبع لولاية الجزيرة، وهي ذات بيئة زراعية تجارية، ولا شك انني تأثرت بها كثيراً، خاصّةً وأنّ البيئة التي نشأت فيها أهلها أناس بسطاء طيبون يحرصون على الرزق الحلال في الزراعة والتجارة.
(ري)
تلقى الهادي آدم، تعاليمه الجامعية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ثم بكلية التربية بجامعة عين شمس, قبل أن يعمل معلماً بوزارة التربية في السودان, كما تم تكريم الهادي آدم من قبل جامعة الزعيم الأزهري بحصوله على الدكتوراه الفخرية من قِبل إدارة الجامعة. رحل الهادي آدم عن دنيانا في ديسمبر العام 2006م، مُخلِّفاً وراءه إرثاً أدبياً عظيماً تنهل منه الأجيال المحبة للشعر والكلمة الرصينة.
(مي)
صحيحٌ أنه انتشر عبر أغنية واحدة هي (أغداً ألقاك) التي تغنّت بها كوكب الشرق أم كلثوم.. ولكن ذات الأغنية ظلمته ظلماً بائناً وكانت سبباً في تغييب بعض ما كتبه هذا الشاعر المهول من أشعار.. ولكن ذات الأغنية التي ظلمته أكّدت أنّ الشاعر السوداني يكتب شعراً على درجة عالية من القيمة الفنية وهو شعرٌ يبز أقرانه العرب.