• يقف علي رأس قائمة أفضل من تعلموا من تجاربهم السياسية والحياتية خلال السنوات الأخيرة ..في السودان خاصة !!
• عندما خرج من معتقله وسجنه الإجباري قبل عامين تقريباً كان منزله قبلةً لكل رموز السياسة والمجتمع وبطون القبائل ..لم يتخلف أحد ممن يشتغلون بالسياسة وشأن الإدارات الأهلية عن زيارته والسلام عليه ..
• كثيرون لايبحثون عن سر حرصهم علي زيارة ومقابلة الشيخ موسي هلال ..إنها (كاريزما) الحضور والغياب التي تحيطه وتجذب إليه الأقارب .. والأباعد ..
• كثيرون يختلفون معه ..لكنهم مع هذا يحترمونه ..ويجلونه ..وهذه من سمات وصفات الزعماء الذين لاتملك غير تقديرهم وإن إختلفت معهم ..
• تعلّم الشيخ موسي هلال من تجربة السجن ..وخبر حياة السياسة بطرقها الجديدة ..ومنها أن تتنازل عن بعض معاركك الخاصة لتكسب مساحة للحرب القادمة ..وبعض التفاصيل لاتزيد كثيراً في حكمة النّص !!
• تجاوز الرجل خلافات الدم والدموع مع أبناء عمومته ..وبأخلاق وتجارب الكبار مضي إلي الأمام ..فهو يأخذ من الإمام الراحل الصادق المهدي بعضاً من رحيق حكمة الأيام ( الفشّ غبينتو ..خرب مدينتو) ..
• ومماتعلمه الشيخ موسي هلال من تجارب الحياة أن يراجع الإنسان محطات السفر فلا يتوقف في بعض المدن ..ولايطيل البقاء في أخري !!
• ليس المدن ومحطات الحياة وحدها ..الناس كذلك ..من تجارب ودروس الحياة أن تطوي صفحات بعض الأشخاص ..أفراداً كانوا أو جماعات !!
• وكذلك فعل ويفعل الشيخ موسي هلال في نسخته الجديدة !!
• ليس سرّاً ..فقد ظل الشيخ موسي هلال وفيّاً لعلاقاته وصلاته مع رموز الإسلاميين وقيادات الإنقاذ الذين عمل معهم ..خالفهم وأختلف معهم ..لكنه لم يتنكر لصلاته معهم ..ومن باب الوفاء هذا زار البشير في سجنه ..وكذلك فعل مع كل المعتقلين من رموز الإنقاذ ..فالرجل يتعامل بأخلاق الشجعان وواجب أبناء الزعماء والقبائل..
• يقف الشيخ موسي هلال علي مسافة واحدة من كل الأحزاب والجماعات السودانية ..ليس لديه موقف من هذا أو ذاك .. ومع هذا لا يخفي الشيخ هلال موقفه الداعم للتيار الوطني والإسلامي في السودان ..ويقف الرجل بكل شجاعة ووضوح ضد كل محاولات الهيمنة والخضوع التي تسعي دول وجماعات غربية فرضها علي أهل السودان ..
• موسي هلال يعلن في كل موقف أنه ابن دارفور الوفي ..لكن وفاءه الأكبر وإنتماءه الأصيل للسودان الأرض والإنسان ..
• هذا هو موسي هلال الزعيم القبلي الذي تعلّم من تجارب الحياة أن القائد يكون ممسكاً بكل خيوط اللعبة وأوراق الموقف السياسي عندما يستمع كثيراً ..ويتحدث قليلاً !!
عبد الماجد عبد الحميد