مقالات

السماني عوض الله يكتب : الطرق تقاعس أم إيلولة ؟!

والخريف على الأبواب ،فان كثير من الولايات والمدن ستعاني بسبب الإنقطاع في الطرق الرئيسية بسبب الكوارث الطبيعية من سيول وغيرها ، لكنني تابعت ايضا اهتمام العديد من ولاة الولايات بعمليات صيانة وتأهيل عدد من الطرق التي تربط ولاياتهم ببقية مناطق السودان الأخري تحسباً واستعدادا لما يمكن ان يحدث .


أعتقد ان ما يقوم به ولاة الولايات من جهد يصبّ في إطار اهتمامهم بعملية التنمية وتوفير الخدمات الضرورية لمواطنيهم وتسهيل حركة تنقلهم من مدنهم وقراهم الي المناطق الأخري خاصة في فصل الخريف ، وهي طرق تربط مناطق الإنتاج – حسناً فعل هؤلاء الولاة خاصة في نهر النيل والشمالية والقضارف ، فقد ركزوا ودشنوا العديد من الطرق الداخلية والقومية مما يحسب لهم انجازاً في سجل انجازات حكوماتهم .

تلك الجهود تبذل في ظل غياب الهيئة القومية للطرق والجسور والتي تابعت معها تنفيذ وتأهيل وصيانة العديد من الطرق في قطاعاتها المختلفة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ، فظلّ السؤال يدور في مخيلتي – هل اسندت الهيئة عملية الطرق للولايات للقيام بعمليات الصيانة والتأهيل ؟ – إن كانت الإجابة بنعم ، أعتقد أنّ الهيئة اضافت عبء جديد على ولاة الولايات بتحمل صيانة تلك الطرق ، واذا كانت الإجابة بالنفي ، يبقي السؤال الأهم لماذا لم تقم الهيئة بعكس جهودها في عمليات الصيانة والخريف على الأبواب ؟ واين دور إعلام الهيئة الذي نعرفه ان يملك الامكانيات التي التي تؤهله لعكس جهودها في عمليات الصيانة لكنه يبدو ان اعلام الهيئة اخذته غفوة خفيفة لا أدري متي سفيق منها ؟ .

واعلم ان للهيئة القومية للطرق والجسور فروع في كافة الولايات ومعسكرات في معظم المدن فهل ما يتم في الولايات بالتنسيق مع تلك الفروع والمكاتب ، أم هي طرق داخلية لا علاقة للهيئة بها ؟ وهل عمليات الصيانة تتم بعلم الهيئة القومية للطرق والجسور حتي تتحمل المواصفات المطلوبة في صيانة الطرق لضمان جودتها ومتانتها لتكون طرق تمت صيانتها وفق المواصفات المطلوبة .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى