اولا كل عام وانتم بخير بحلول عيد الفطر المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات… واعتذر عن الغياب القسري الذي فرضه على المرض خلال الفترة الماضية.. وقد تماثلت للشفاء بفضل الله ودعوات الأصدقاء.
ولا زلت في حالة النقاهة ولكن ما تعج به الساحة السياسية من توالي في الأحداث دفعني للاطلالة اليوم عسي ولعل ادفع بما يفضي الي تثبيت دعائم دولة السودان الذي نحلم بيه جميعا.
تابعت اليوم الحدث التي تم في قاعة الصداقة بالخرطوم من التوقيع على الإعلان الوطني لدعم السيادة والانتقال الديمقراطي من قبل أكثر من 110 كيانات وأجسام سياسية وذلك تحت شعار (من أجل التوافق السياسي عبر الحوار السوداني السوداني ).
وتابعت أيضا ما قاله عدد من المتحدثين في الفعالية أن هذا الإعلان سيتم تسليمه إلى مجلس السيادة الانتقالي والجهات المختصة بغرض إيجاد أرضية مشتركة تحافظ على وحدة الوطن في ظل الوضع الحالي.
ويهدف هذا الإعلان إلى مواجهة الأزمة والخروج بالسودان إلى بر الأمان وتحقيق الانتقال السياسي وفق حكومة مدنية مستقلة تحقق تطلعات الشعب السوداني ويؤكدون رفضهم أي إملاءات خارجية في سبيل معالجة هذه الأزمة.
هذا التوقيع يدعو الي اهمية مشاركة الجميع في الحوار باعتباره المخرج الوحيد للأزمة والوصول الي التراضي الوطني الذي ننشده جميعا وتعضيد مبدأ قبول الآخر والنأي بخطاب الكراهية بعيدا في سبيل بناء الدولة الحديثة .
والتكتل الذي وقع اليوم على الإعلان يضم تيارات ثورية عديدة، لجان مقاومة ، كيانات شبابية ، منظمات مجتمع مدني تمثل كل الفئات بما فيها المرأة والمهتمين بحقوق الإنسان بالإضافة إلى أحزاب سياسية وتكوينات شعبيه مختلفة.
والإعلان نفسه رحب بكل الجهود الدولية خاصة جهود الآلية الثلاثية بقيادة فولكر بيرتس والتي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة إيقاد ، والرامية الى تحقيق التوافق وحل الأزمة السياسية بالسودان دون المساس بالسيادة الوطنية .
وأعتقد أن هذا توجه عظيم من تلك القوي والمنظمات في سبيل تحقيق التوافق الوطني المنشود وأنه اذا تم التوافق فإن السودان حتما سيمضي الي الآفاق التي ننشدها ويجب أن نعمل بمبدأ اختلاف الرأي لا يفسد بالقضية الوطنية…
نقطة ونقطة:
ظللت اتابع خطابات النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي خلال الفترة الماضية والتي ركزت بصورة أساسية على أهمية الحوار والوصول الي توافق وطني لإدارة الفترة الانتقالية التي تفضي الي قيام انتخابات حرة ونزيهة.
وحميدتي عندما كان يدعو لذلك الحوار كان على دراية بأن الأوضاع لن تمضي دون ذلك التوافق والتراضي وان مبدأ إقصاء طرف لن يجدي في ظل التقاطعات التي تشهدها الساحة السياسية السودانية.