مقالات

صبري محمد علي (العيكورة): هل سنشهد قريبا تدشين (الهيئة العامة للترّاسه) ؟

و ما يحدث للصبية المغرر بهم هو الترس مقابل الطعام لا حديث عن ثورة ولا يحزنون ومن يدفع بصغارنا قابع تحت (الكندشة) يداعب حاسوباً او موبايلاً يملأ الدنيا فحيحاً عن المدنية و عن معاداة العسكر فلا هو غبر قدماه ساعة فى سبيل هدفة ولا هو سمح لابنائه ان يروا الشمس بعينهم كما الاخرين .

فمثل هؤلاء هم من يجب ان يقادوا نحو ساحات العدالة المحرضون أصحاب الاجندة المشبوهة وغيرهم مِن مَنْ يتحدثون بإسم الوطن والديمقراطية نفاقأ وكذبا و الذين إمتهنوا الارتهان والعمالة مصدرا للرزق بلا حياء فهم من يجب على السلطات إلتقاطهم واحداً واحدا .

وما يعلمه القاصي والداني ان زمرة اليسار تلفظ انفاسها وتلقى بآخر كروتها هذه الايام .

فضحتهُم أفعالهم وأقوالهم عندما كان البناء هو خلع أعمدة الانارة و الانترلوك والاشارات الضوئية وعندما كان البناءُ هو الدعوةً للانحلال والتفسخ و الاستقواء بالاجنبي ! وفى الاخبار ان تنسيقيات مقاومة الخرطوم تبلغ (فولكر) تمسكها بإسقاط الانقلاب العسكري ومن (فولكر) أيُها المغيبون حتى تبلغوه ؟

و إينما وجدت عزيزي القارئ صيغة الجمع فى (لافتات) السياسة (تنسيقيات ، مليونيات ، لجان) فأعلم أن من يقف ورائها هم اليسار ! والجمع فى علم اللغة يقصد به التضخيم والكثرة ايضا .

يبدو أن الزيارات الخارجية الاخيرة للحكومة قد نجحت فى قطع الامداد وإن يبس العرق سقطت الشجرة وما يجعلنا نؤكد سقوط الشجرة هو (الشحدة) والشحدة عند الترس هى (ربط الطريق) و الربط هو ضرب من ضروب الافساد فى الارض مهما تحايلنا علي اللفظ .

و فى امسية الامس القريب أحد المواطنيين يترجل عن سيارته ليقف امام ترس يقيمه صبية زعيمهم بالكاد تجاوز العشرين من عمره وجلهم دون ال (١٨) سنة وبعيد العاشرة مساءاً جاع الصبية ففتحوا جزءاً من الترس يسمح بمرور سيارة واحدة وهنا يتغير الكلام الى اليد الممدودة (الساهلة يا عمك) ! أي رسوم عبور ! والشيخ الذى ترجل يدير حواراً مع زعيمهم ويعنفه ويذكره بأن الثوار لا يتسولون الناس !

والرد الذى جاء للشيخ هو ما جعلنا نكتب هذا المقال والكلام كان يبعثر خيوط المأساة المتقاطعة ويفضح حجم المؤامرة و زعيم الترس يقول للشيخ (الليلة ما صرفوا لينا المرتب ثلاثة الف لكل واحد ومحتاجين مبلغ لنحصل علي العشاء) !

أهااا وقف لىّ هنا يا (عب باسط) من الذى يدفع هذه المرتبات اليومية ؟ ولصالح من يعمل ؟ ولماذا تأخر اليوم عن الوفاء بالسداد ؟ اليس هذا هو المنطق الطبيعي الذى يجب أن نسأله ؟ و ما نقوله للجهة الممولة حرام عليكم شاحطين اولاد الناس من الصباح فى الشمس وآخر حاجة تعملوا فيها رايحين ! ياخ ادوهم حقهم يأكلوا وينبسطوا طالما هم شايفين شغلهم ! واللا شنو يا جماعة ؟

إذا الموضوع واضح والجهات المُحرضة والدافعة للمال مكشوفه وعلى (عمتنا) الحكومة ان تركز ليّ فى الحتة دي كويس ! فاهمني يا (عب باسط) ؟

آخر يقول انه حدث معه ذات الموقف بين كبري النيل الازرق وبري عندما هم بأخذ ابنته الجامعية القادمة (كداري) من الخرطوم الى بحري فقال له (الترّاسة) (يا عم عندك ضحّاكَات سنسمح لك بالمرور ما عندك والله ما في طريقة) !

(طيب يا جماعة) طالما انها اصبحت مهنة و قروشها (بااردة كده) نظموها ياخ وامشوا سجلوها فى وزارة العمل تحت مسمسي (الهيئة العامة للترّاسة) مثلاً او اى اسم . على الاقل ستحفظ حقوق المساكين ديل مع مخدميهم من ارزقية الدماء والتروس أليس كذلك ؟

وبعد كده بحقك يا سيدي (الترّاسي) يمكنك أن تقف امام أي قاضي (بقلب قوي) وتطالب بمستحقاتك او طلب تعويض بدل (شمش) مثلاً وبدل (حجارة) و (الاوفر تايم) طالما ان منظمة العمل الدولية حددت الدوام بثمانية ساعات فمن حقك أي ساعة زيادة (تنشحطا) بعد الثمانية ساعات أن تأخد حقك (كااش داون) مش دي الاصول بتقول كده ؟

و كمان بإمكان الاخوة (الترّاسة) ان يؤسسوا (جمعية الترّاسة الاجتماعية) تتولي الجانب الاجتماعي والظروف الاسرية و تخفيف عبء المعيشة وتعليم الابناء !

(بتعاين لىّ مالك) ؟

مُش مهنة والمفروض الناس ديل يتفرغوا لشغلهم مرتاحي البال من هموم المعيشة زيهم زي غيرهم ؟

قبل ما أنسي : ـــ

صورة مع التحية مكررة (اربعين مليون نسمة) لمجلس السيادة ولمجلس الدفاع الوطني و للشرطة و للمباحث العامة ولجهاز المخابرات وللاستخبارات العسكرية . أصحوا حتى لا يصبح التتريس مهنة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى