مقالات

اسحق احمد فضل يكتب..و إكمال

و الإكمال هو إكمال لمخطط الهدم و بالأسلوب الممتد منذ قرن
و الأسلوب قديمه و جديده هو جعل جهة أو شخصية تنجح في جمع الناس …. ثم إبتلاع الجهة هذه
ما بين التعايشي و المهدية و حتى البرهان و الجيش
و لا التعايشي كان يعرف ما يقاد إليه و لا البرهان الآن
……
فالآن …. البرهان و الوطني … و قحت… و الأحزاب … و مخابرات
و الأسلوب … أسلوب قيادة المخطط لكل أحد هو أن المخطط يجعل كل أحد يضطر للصراع
فالآن و منذ ٢٥ أكتوبر ما يجري هو
الجيش يصبح سلطة …. لمنع السقوط و الجيش يجعلونه يتبنى مشروع قحت الذي يقوم أساساً على عزل الوطني
و البرهان يعزل الوطني
و العزل هذا في مقابل أن الوطني يستحيل عزله عمل يجعل الحياة تتجمَّد
و قحت تطلب تسليمها السلطة … و دون إنتخابات … و الطلب مستحيل و الإستحالة تجعل الحياة تتوقف
و البرهان يقارب قحت … يبحث عن القوة
في مقابل كل السودان
و الحياة تتجمَّد
و البرهان يتحدَّث عن إستحالة إبعاد الوطني … يقولها لأن
إبعاد الوطني مستحيل
و الجمع بينه و بين قحت مستحيل
و الحياة تتجمَّد
و التجمُّد يناسب البرهان فالتجمُّد يبعد الإنتخابات
و هذا يناسب البرهان من هنا
و يناسب قحت التي تهرب من الإنتخابات من هناك
و يُقدِّم للبرهان ذهباً يقدِّمة قرباناً لقحت
و يُقدِّمه قرباناً لجهات تقف ضد الإسلام منذ قرن
و البرهان الآن و بالأسلوب هذا يصبح هو حكم مباراة كرة القدم الذي ( يسجِّل أهدافاً في مرمى كل الفرق في الميدان …. و لعله يطلق صافرة النهاية قريباً)
…….
و الجيش…. أراد أم لم يرد يصبح خطوة في مشروع الهدم الطويل …
الهدم الإقتصادي و السياسي و العسكري ..
و أمس نسرد قائمة طويلة من المشروعات الإقتصادية التي تُضرب … كلها
و لعلك تكمل القائمة و القوائم
فالقائمة التي نسردها أمس نكمل بعضها هنا
فالمصانع تشملها موجة غريبة منذ عام ۱۹۹۰
و المصانع الناجحة تشتريها جهات ثم تُغلقها
و أثنا عشر من مطاحن الدقيق يجلبها أبوحسنين من تركيا أول التسعينات … تشتريها جهة … ثم تُعطِّلها كلها إلا واحداً
و مشروع مطار الخرطوم الجديد … يُعطَّل
و مشروع جياد الذي كان يتَّجه بالفعل … لتغطية أفريقيا يُعطَّل
و الآن … الآن نعم سد النهضة يتَّجه لإبتلاع / ليس الحاضر /بل الحاضر و المستقبل …
و ما يُفزع ليس هو هذا ما يُفزع هو أن الهدم هذا كله كله كله لا يكاد أحد ينتبه إليه …
…….
و الآن الهدم السياسي بعد /و مع / الهدم الإقتصادي
و الهدم السياسي هذا ما يُميِّزه هو أن الجيش …. الذي يسهم في الهدم غصباً عنه … يقول صادقاً
ماذا نفعل مع الجهات التي تجعل الحياة تتوقف ؟
…….
و غداً …. نستأنف الحديث عن مسلسل الخراب السياسي
الذي ينتج ما هو أسوأ … ينتج العنصرية و القبلية …
و المعالجات التي تصبح علاجاً هو الموت ذاته
و نحكي الحكاية الحقيقية لفصل الجنوب… و التي يضطر إليها الناس للنجاة من الحرب الأهلية التي كانت جاهزة
و التي تُعد بحيث تُنقل إلى الخرطوم ( و لعل هذا يُذكِّرك بشيء الآن) .
و التي كان بعض مخططها هو الحكم الإقليمي الذي تضطر إليه الدولة حتى لا يقع كذا و يقع كذا
و الحكم الإقليمي يقوده المخطط ليصبح
دولة مستقلة في كل مكان
دول كل منها له حكومة
و له تلفزيون …. يعمل على إبعاد الجهة تلك عن كل الجهات
و كل منها له ميزانيته الخاصة …
و …
ثم جاءت الحركات المسلَّحة … و بأسلوب لا تستطيع الحكومات الإقليمية منعه
و مُنع أو لا منع الأمر يصبح إنفصالاً بصورة ما
و الأن الأمر يصبح نقلاً للنفوذ
و بكل أسلوب ….
و نمضي في السرد فانت لعلك واحد من الملايين الذين تجعل الجهات الخارجية ( الرسن) في أعناقهم …
يبقى أن المخطط يبدأ بالهدف ذاته …
المخطط يبدأ بضرب الخيط الوحيد الذي يجمع السودان كله …
الإسلام ….
و بالمناسبة …. الإسلام ليس هو الصورة التي تحملها …. الصورة التي تحملها ليست هي الإسلام … أبداً … أبداً
و نُحدِّث
……
بريد
السيد ود البري
معذرة فنحن لا نكتب لمن يحملون عقلاً مثل عقلك .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى