في أثناء حواري مع واحد من الشخصيات في أمر ما سألته عن عمل مشترك بيننا تأخر كثيراً راوغته خلسه في الكلام بالأمس بالقول : كان ممكن تكون أنجزت لي، أجابني بعبارات ياخ امس كنا مهججيين مع مناوي وشيخ الأمين بمقر حركة جيش تحرير السودان بالموردة امدرمان وقتها تذكرت مباشرة فيديو الجهل الشهير المتداول لمناوي الذي مارس فيه أغرب درجات الميل الفقهي في ترابط المؤمنين وأشتكي أعضائهم وتداعي باقي الجسد بالسهر والحمى وتخيلت وقتها شيخ الأمين يقول لهم مافيكم زول يدينا طربة طربتين في الله ويقصد غنية غنيتين طبعا .
حزنت للأهل في دارفور الذي ولي علي أمرهم مناوي الذي يحب عمارات المهندسين اكتر من جبل مرة والذي ينتشي بكمية الحرس النوعي حوله أكتر من نساء حول القزافي والذي يحتفي بالحديث في كل لمة يكون عدد الصفاقين فيها أكتر من العادي ومع كل ذلك نستمع كل ثانية بموت جماعي من الأهالي بدارفور حيث فاق عداد الموتي هناك مصفوفة العد الطبيعي .
الشاهد أن اغلب ولايات دارفور ملتهبة ومناوي يتردد ما بين القصر والاستدويهات ولم نسمع كلمة واحدة في حق مواطنين دارفور جل كلامه عن بطولاته الزائفة وطق الحنك السياسي في مربع العاصمة الخرطوم فقط …
والمؤسف والمؤلم مناوي غرد قبل أسبوع انه سوف يقوم بزيارة عاجلة الي دارفور ؟؟؟.
هنا السؤال الذي يطرح نفسه هل مناوي حاكم علي دارفور ولا حاكم الخرطوم بدلا من ان تكون العبارة عكسية ويكون مناوي مستقر في دارفور مع رعيته ويغرد بأنه حيكون في زيارة عاجلة للخرطوم يحدث العكس والله شي يخبل بالجد…
وفي صبيحة اليوم التالي ارهقنا مناوي بتغريدة أخري بأنه عمل اتصالات بالمسؤلين وانه يدين ويشجب !!!
ولم نعرف ماذا يفكر له حتي يأتينا بهذه التغريدات …
وبعد أن ضاقت دارفور بالمقابر الجماعية وحرق كم قرية بالكامل ويُتمت الأطفال و إنكوي حشا الأمهات الحرائر هنالك حتي فتح الله علي مناوي إن يسافر قبل يومين الي دارفور بنفس الشوفونية والاستقبال المهيب .. والمؤسف أن مناوي ينظر في الفيل ويطعن في ضله، حيث أن دماء الأبرياء تسيل في غرب دارفور وهو يذهب إلى جنوب دارفور بدلا من أن يقف على الأحداث بنفسه من على أرض الواقع.
يا كمرد مناوي اهلنا في دارفور تراكمت عليهم المشاكل من جميع الاتجاهات يحتاجون للأمن والعيش وتثبيت الحقوق لا لفلاشات الكاميرات والإدانة والشجب ..
هل عندك علم يا كمرد ان بعض من مليشيات الحركات المسلحة هي أس البلاء وزرعت داخل المواطنين الرعب والفتن وبالذات في الجنينة التي أصبحت بؤرة للصراعات وكلها من تحت رأس أجندتكم السياسية العقيمة نقلتوا هذا الخبث إلي دارفور لكسب مقاعد السلطة وعون المنظمات الأجنبية وكله علي حساب جثث الأبرياء والضعفاء الذين جعلتوهم مائدة لحمة تتكالبون عليها كلكم وتتاجرون بها في الخرطوم وللمجتمع الدولي ….
وبحكم متابعتي لمشاكل دارفور وضعف مناوي الذي تمسك بتعييين حاكم مكلف له يسمي ( عليو ) ليجد العذر كلما تحدثنا عن وجوده بعيداً عن دارفور ياتينا الرد انه كلف شخص بالانابة …
في ظل الغياب لمناوي رأيت والي الجنينة خميس أبكر قبل أيام قد لبس ( الميري) و خرج الي منطقة الصراعات (بجبل مون) ليكون حاضراً بنفسه شاهدته يلوح بيديه بأن هذه الأرض للكل حق المواطنة في كل شئ العرض والأرض والمال يحاول أن يسيطر علي الوضع بتهدأت الطرفين وانتشار حكم القانون وفرض هيبة الدولة والبعد عن أخذ الحق بالضراع والدم وهذه بادرة جيدة تحسب للوالي خميس ..
أخيراً يا كمرد مناوي إن لن تستطيع حل مشاكل دارفور فعليك ان تترجل من الاقليم غير مأسوف عليك وحواء دارفور لن تعقر عليك والسلام….
وتعازينا لكل المكلوميين من اهلنا في دارفور …