الخرطوم الرأي السوداني
مدح مواقف الرجال في هذا الزمن يعتبر (كسير تلج) وذمهم يعتبر عداء ولكن بقدر ما أن هناك انتقاد لأداء مسؤول فلابد أن نقول شكرا لمن أحسن الأداء.
قادتني الصدفة الأسبوع الماضي للمشاركة في منشط مجتمعي خاطبه عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس الجبهة الثورية الدكتور الهادي ادريس بنادي الشرطة ببري استمعت واستمتعت بحديث هذا الرجل الهادي في حديثه وفي توصيل ما يريد قوله بطريقة تشدك وتجبرك لمتابعة حديثه كاملا.
استوقفتني عدد من الكلمات في حديث دكتور الهادي عندما قال إن الحرب تبدأ من القلب وان السلام كذلك يبدأ من القلب فهذا يعزز الإرادة القوية لتعزيز السلام والرغبة الأكيدة في تنفيذه وانزاله على أرض الواقع.
ظل إدريس حريص على السلام والتبشير به وخير شاهد على ذلك رحلته لدارفور التي استمرت ستين يوما ثم القضارف ونهر النيل والشمالية سعي خلالها لشرح بنود الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في أكتوبر الماضي.
ولعل الهادي التمس خلال هذه الرحلة من هم الأكثر تضررا من الحرب ومن هم الأكثر سعادة بالسلام فعرف أن المرأة هي المستفيد الأكبر من عملية السلام والمتضرر الأكثر بالحرب لفقدان فلذات اكبادها وزوجها واخوها وابيها وعمها فوجدهن فرحين بالسلام.
والهادي خلال ذلك المنشط أكد رعايته واهتمامه بأي مبادرة تقوم على مبادئ نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية والتعصب القبلي والاثني والذي في حقيقته يؤدي إلي فقدان المزيد من الأرواح وتشريد الأسر وفتك النسيج الاجتماعي
