مقالات

السماني عوض الله يكتب: البرهان وحميدتي… دي المحرية فيكما

الخرطوم – الراي السوداني

samani2500@yahoo.com

لا يخفي على أحد الوضع الذي يعيشه السودان حاليا في تكاليف المعيشة اليومية في ظل محدودية الدخول لدي المواطنين سواء إن كانوا في القطاع العام أو في القطاع الخاص ، واصبح عائد ما يتقاضونه منحصراً فقط في توفير لقمة العيش لأفراد الأسرة مهما كان عددهم فهم يتقاسمون الرغيفة لسد الرمق ويشربون الكركدي بالقرض والعرديب لعلاج الملاريا عندما يشعرون بالام الظهر و(طمام البطن) لانهم لا يملكون ثمن الفحوصات في المعامل لتشخيص نوع المرض ز

ما دعاني لكتابة هذه المقدمة هو حال الزميل الإعلامي ( مامون علي فرح) الذي اصيبت احدي عيناه وفقدها بسبب سقوط برميل من شاحنة في طريق الخرطوم مدني  واصبح يكابد في مهنة الإعلام بتلك العين الواحدة دون ان يشكي او يتألم ولكن يبدو ان المرض اللعين الذي اصابه تسلل الي العين الأخري الأمر الذي اصبح مهدد لحياته بفقدان بصره كاملاً وهو يعول اسرته الصغيرة والكبيرة في آن واحد .

مامون لم يطلب المساعدة ولم يحمل فائلاً لتقديمه للجهات الرسمية او الخيريين لمساعدته بل ظل عصامياً يحاول مداراة ما يعانيه بشهامته وعصاميته ، ممسكاًبحبال الصبر (ولعل الفرج قريب) صابرا على البلوي محتسباً الأمر لوجه الله ، أصبحت عينه مهددة بالفقدان ومصير اسرته واطفاله بين يدي الرحمن .

واننا في مهنة الإعلام يدرك وضع الاعلاميين ويدرك ظروفهم الاقتصادية واوضاعهم المادية لا يدخرون الا كلمات وتعبيرات لكتابة مقال ليوم غد او تخزين معلومات لبناء تحقيق حولها او صياغة خبر او متلاحقة الأحداث فهذه كل مدخراتهم لهم ولاسرتهم فلذا ظلوا يعانون ويكابدون ظروف الحياة بالصبر ونكرات الذات – يعكسون حال المواطن وينسون أنفسهم ، يطلقون النداءات ليهب الناس لفزع الغير دون ان ينتبهون لأنفسهم . إنني  ومن خلال هذه الزاوية اناشد رئيس المجلس السيادي الفريق  الركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الأول الفريق اول محمد حمدان دقلو (حميدتي)  وكافة الخيريين ان يهبوا لنجدة اخونا وزميل المهنة مامون علي فرح الذي هو الان ينتظر الفرج من رب كريم . وعندما  فكرت في كتابة هذه الاسطر على ثقة كاملة في البرهان وحميدتي بنجدة اخونا مامون وعشان دي المحرية في البرهان وحميدتي فانهما لن يخذلا مامون بل سيعود معافي باذن الله وبتدخل البرهان وحميدتي في نجدته

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى