الخرطوم – الراي السوداني
مع إقتراب دخول عيد الأضحى المبارك انتتشرت في الاسواق وبعض الاحياء مهنة “سن السكاكين” حيث تعد من أقدم المهن والحرف ويعمل عليها أعداد قليلة جداً في الزمن الماضي، أما اليوم في تنتشر في الأسواق الشعبية وخاصة قرب عيد الأضحى المبارك وتشهد إقبالاً كبيراً من قبل الأهالي وخاصة الراغبين في ذبح الأضاحي.
وقال اسماعيل طه إن مهنة سن السكاكين من المهن القديمة جدا وهي مهنة الآباء والأجداد قديماً وخاصة مع قرب دخول عيد الأضحى المبارك حيث يتجه الآباء إلى الأسواق الشعبية وذلك من أجل سن السكاكين أو السواطير استعداداً لعملية الذبح صباح يوم العيد الأضحى المبارك حيث كان الحداد يستخدم بعض الأحجار في عملية سن السكاكين علماً بأن آباءنا وأجدادنا يذبحون الأضاحي بأنفسهم باستخدام السكين.
ويقول سعد المكي : كانت مهنة سن السكاكين أو الحدادة لا يعمل بها إلا أعداد وأشخاص محدودون ولا يتواجدون إلا أيام الأسواق الشعبية أو قرب العيد أما في الوقت الحالي فتجد الكثير من الشباب يمتهن هذه الحرفة والمهنة دون أي خبرة وأن هذه المهنة لها موسم خاص فيتجه أغلب العمالة بأخذ ماكينة الحدادة أو استئجارها لمده لا تتجاوز أربعة أيام قبل العيد والعمل عليها.
إن الماكينات الكهربائية أصبحت تنافس في مهنة سن السكاكين أو فتق السكاكين حيث تنتشر في كل مكان وخاصة على الأرصفة بالأسواق والمحالّ التجارية وقد بدأت الآلات الكهربائية بالدخول إلى هذه المهنة بدلا من استخدام الحجارة أو المطرقة وأصبحت عملية سن السكاكين من أسهل وأسرع الطرق حيث لا تستغرق أكثر من دقيقة واحدة في تجهيز السكين أو الساطور.
وأشار إبراهيم كريري إلى أن هذه العمالة تعمل بصورة عشوائية وخاصة قرب عيد الأضحى المبارك وتتمركز العمالة على الأرصفة والشوارع المحيطة بالمحلات التجارية مما قد تسبب في بعض الأحيان ازدحاماً في السير وأتمنى أن يكون هناك موقع خاص بهم من أجل عدم عرقلة السير.
من جانب آخر أكد سامي حمدي قائلاً: إن مهنة سن السكاكين أصبحت مهنة من ليس له مهنة حيث يعمل بها الكثيرون مؤقتا وذلك من أجل جلب المال وما أن تقترب منهم حتى يبدأ كل شخص بالنداء عليك ويعرض عليك مبلغ أقل ومنافس . فيما ناشد الأهالي من الجهات المعنية بالاهتمام بهذا الشأن مطالبين بضرورة توفير مكان مخصص لهذه المهنة والحد من ظاهرة افتراش الأرصفة وداخل الأسواق من أجل البعد عن عرقلة الحركة