الخرطوم : الراي السوداني
لا تكتمل حملات اضعاف الجيش والشرطة بجهاز المخابرات العامة ولكنها حقيقة بدأت بالجهاز ولا زالت متصلة على الرغم من الأدوار الكبيرة التى يضطلع بها الجهاز من خلال الدور المرسوم له لمواءمة التغيير الكبير الذي حل بالبلاد بعد نجاح الثورة !
نجح جهاز المخابرات في الإسهام بأدوار كبيرة في رفع اسم السودان من على قائمة الدول الراعية للارهاب وبشهادة السيد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك بنفسه عندما زار مباني الجهاز مشيدا بهذا الدور ولا يزال مناديب الجهاز في المحطات الخارجية يتقدمون علي مناديب السلك الدبلوماسي مهنيا بخطوات كبيرة في خدمة المصالح الوطنية وغير بعيد من ذلك وفي إطار التعاون مع الحهاز التنفيذي يمثل المدير العام جهاز المخابرات في مفاوضات سد النهضة وقضايا الحدود داخليا وخارجيا ويقوم المدير بإسناد الفريق المفاوض بالمعلومات والمشاركة في المفاوضات كفاحا حفظا لحقوق الشعب السودانى ويسعي الجهاز اليوم بالتنسيق الكامل مع قيادات الجيش في مشاريع اعمار الفشقة وعلى ذكر الجيش هناك ايضا تنسيق تام مابين قيادات الجيش والجهاز وعلي أعلي المستويات وبتناغم هو الأكبر في تاريخ المؤسستين استشعارا منهما بالمخاطر التى تتهدد البلاد
في خدمة قضايا الناس أصبح الجهاز يتقدم كل المؤسسات وللذكر وليس الحصر نذكر أدواره في مكافحة (كورونا)وكارثة السيول والأمطار ومبادرة دعم الأسر المتعففة في شهر رمضان وحضوره الآني في خدمة طلاب شهادتي الأساس والثانوي
مع كل ذلك وغيره تستمر حملات شيطنة الجهاز ومنذ ان بدأ
تنفيذ أهداف الثورة من خلال الالتزام بالدور المرسوم له في الوثيقة الدستورية حين قام بعملية هيكلة مهنية وشفافة نالت رضى العضوية وتقدير المحايدين والخبراء
تأخذ حملات شيطنة الجهاز أشكالا عدة يترصد بعضها الهفوات الصغيرة ويتزامن البعض الآخر مع الإشادات والشهادات بغرض اجهاضها
مؤخرا صدرت إشادة وشهادة من الناطق الرسمي بإسم الحكومة مفادها ان الجهاز يتعاون تماما مع النائب العام وأكثر من غيره من الأجهزة النظامية الأخرى ومع ذلك تم تسريب خطاب صادر من السيد المدير العام للجهاز للنيابة العامة يطلب بموجبه التصديق بإعتقال عناصر خلية ارهابية (سوداني وثلاثة اجانب)تخطط لتنفيذ اعمال إرهابية ضد سفارات دول الخليج في أفريقيا
تم تسريب الخطاب المذكور عن قصد ولكن ان أراد الله نشر فضيلة قيض لها لسان او قلم حسود فالخطاب من حيث لم يدر المسرب يؤكد على تمكن الجهاز من الإحاطة معلوماتيا بكل ما يهدد امن البلاد وجوارها وأصدقائها من خلال الوصول إلى مخططات هذه الخلية الإرهابية ويؤكد من ناحية ثانية التزام جهاز المخابرات العامة بمشروع مكافحة الإرهاب الدولي وثالثا يؤكد التزام الجهاز بالإجراءات القانونية في ضبط المشتبه بهم وطلب الأذن في ذلك من النيابة العامة وهو الشيء الذي لم يكن معمولا به من قبل!
تركز حملات استهداف الجهاز في شخص مديره العام فريق اول ركن جمال عبدالمجيد ولكنها تجيء وان لم يدروا ذما يشبه المدح إذ انحصرت الحملات في غموضه وعدم اطلالته على الناس والإعلام ولعمري فإن هذا ديدن قيادات الأجهزة الأمنية و المخابرات في كل دول العالم فجمال ليس فنان مناسبات عامة يغني ما يطلبه الجمهور ولا ناشط يضيع الساعات في الأسافير !
يضع هؤلاء وأؤلئك جهاز المخابرات العامة في منطقة تقاطع نيران يسعى الأولون لتصفيته بالكامل واقامة جهاز بديل مكانه ويسعى الاخيرون إلى إعادته لسيرته وصورته الأولى والجهاز بين هذى النيران المتقاطعة يسير على خط مستقيم مرسوما بميزان الماء الذي يعدل أي اعوجاج ب(المسطرين)ويحفظ المسافة بين الجميع بالخيط المشدود بين مسمارين ليظل حائط الوطن قائما !