الراى السودانى
شهدت الخرطوم أحداثا مؤسفة في أحياء الذكري الثانية لمجزرة القيادة العامة حيث لقي إثنين من الشباب استشهادهما وجرح العديد منهم جراء إصابتهم بطلق نهاري لم يتم تحديد مصدره حتي الآن.
في البدء دعونا نترحم على الشهداء ونسأل الله الرحمة والمغفرة لجميع من ضحوا بأرواحهم في سبيل الله و الوطن و المواطن.
وما يؤسف له أن تصاعدت الأحداث ووجهت اتهامات لقادة وطنيين نرى انهم قدموا الغالي و النفيس من أجل السلام و الأمن و الاستقرار، قبل أن يتم تشكيل لجنة تحقيق في هذه الأحداث
ومعلوم ان التحقيقات التي سيتم إجراؤها ستكشف ما هي الجهة التي تستدرج الثوار وتدفعهم دفعا لتحقيق مآرب سياسية وفقا لتصريحات مستشار البرهان الذي قال أن ما حدث عمل مدبر ومخطط له بإحترافية لتشويه صورة القوات التي ما فتئت تدافع عن مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة في حرية التعبير والتظاهر وستظل القوات جميعها علي هذا النهج .. وأضاف ابوهاجة :
ونشير في هذا الصدد الي أن هذه القوات ليست عدوا للثوار والثورة كما يتوهم ويحاول البعض أظهار ذلك حيث قامت هذه القوات بحراسة الثورة والثوار ، ولم ولن تغدر بثوار شعبها ، والتحقيقات ستكشف ما هي الجهة المستفيدة من هذا العمل ..
إن ما حدث في الذكرى الثانية لفض الإعتصام فتنة هدفها زعزعة الامن والاستقرار ، وخلق فوضى ودراما خيالية لفرض واقع جديد يراد له ان يسود ، هنالك خطة خبيثة لإفشال الفترة الإنتقالية إختارت هذا التوقيت بعناية ..
والمتابع لتصريحات قيادات الدولة يلمس أن كل القوات حريصة على أن تبلغ الفترة الانتقالية غاياتها المنشودة فهي حامية التحول الديمقراطي ، وحامية لخيارات الشعب والدولة المدنية وفي هذا الصدد أكد ابوهاجة انه لم ولن تصدر أي تعليمات بإطلاق النار علي أحد وتعليماتنا مشددة لأفرادنا لعدم التعرض لأى مواطن مهما كانت الظروف ،،
التحقيقات ستكشف الحقائق وسيقدم كل من يثبت تورطه لمحاكمة عادلة وعاجلة.
دعوني أهمس في أذن منظمة أسر الشهداء التي استبقت لجنة التحقيق وكالت الاهتمامات بصورة مستعجلة وأنها بهذا الاستعجال ستؤدي الي خلل واضح في النظام و تتسبب في فوضى عارمة و أثارة للفتن علما بأن قضيه فض الاعتصام جاري التحقيق فيها..
وانه ليس هناك ثورة بدون تضحيه وان التغيير و إسقاط النظام في كل العالم لن يتم من غير أرواح شهداء و ان الشهداء أجرهم علي الله و ليس على المجتمع و الله سبحانه وتعالى هو الذي يوفيهم اجروهم.