غير مصنف

أشرف خليل يكتب : حسين خوجلي !!

الراى السودانى

حينما لا نتساوي أمام القانون فأقم علينا مأتماً وعويلاً…

ليست كل التجاوزات في مجال القانون كارثة سرطانية. .. فحينما تكون التجاوزات والتعسف في إجراءات الضبط والإحضار محدودة ومقصورة على بعض الحالات ودون اشتراك واتفاق مؤسسي فإن الأمر مقدور عليه ومتحسب له، ومسألة اكتشافه ومحاصرته لا تحتاج لجهود غير عادية لان (السيستم شغال)..

وتبعا لذلك فإن توابع السيستم ورقابته تكون (صاحية) ومنتبهة و(المونتير) أمامها..

اي تجاوز مقدور عليه..

أي (شنكبة عنكبة)..

فإن المتجاوز لن يفلت..

مهما علا شأنه ومهما اتكل علي الصولجان والسطوة..

أما إن كان ذلك التعسف والتجاوز عملا ممنهجاً نابعاً من تلك المؤسسات وتحت رعاية قادتها ومنظريها فارتقب الفوضى…

لم ينجو ظالم في هذا الدنيا ويصرف النظر عن الزمان والمكان..

(وقد خاب من حمل ظلما)..

حتي ان الله ينصر الدولة العادلة على باطلها ويخزي الظالمة وإن تعلقت بأهداب الحرمين الشريفين..

يتحدث العدل بلسان واحد مبين.. وعقل راجح غير مجروح..

ليس خباً ولا خب الإجراءات والمؤامرات يخدعه..

المتلونون هم الظلمة تسود الدنيا أمامهم ولا يستطيعون أن يستنبتوا فكرة نضرة لمستقبل اهلهم ولا لذواتهم ذات الضمائر المنتحرة…

▪️دلفت زمانا ما قبل 4/11/2019 اصارع تلك الجيوب التي ظنت أن الطريق السهل يفضي إلى الغايات..

(ختو في الحراسة)..

يخش اولا ثم تأتي البينات لاحقاً..

اي بينات..

(كلام والسلام)..

لكن السيستم يومها لم يكن مضروباً، كانت وحشية التعسف ظاهرة مكامنها وانها طالعة من (فلان وفلان)..

لذا كنا نفلح في محاصرتهم والحصول على بعض الانتصارات الحقيقية..

كنا قادرين على المجابهة والاختصام والكشف عن مواطن الخلل وتعرية المتسببين..

لم يكن الأمر جيداً ولا مثالياً.. و(ما يدرك كله لا يترك كله)..

علي الاقل كان معروفا ان تلك الأوقات لم تكن موصوفة بأنها ازمنة ديمقراطية..

وأن تحصل على عدالة في حقب موصوفة بالجبر خير من أن توحل في مسارات المظالم في محيط ثوري هادر!!..

وأظنه محيط صوري.

فالثورات لا تفارق شعاراتها..

خاصة في أزمنتها الاولى..

▪️(وقلنا الكلام دا ليييه؟!)..

تقدمنا قبل ثلاثة أيام بطلب لمقابلة السيد النائب العام مولانا الحبر بخصوص ملابسات اعتقال المتهم حسين خوجلي الذي يوشك أن يفقد بصره..

قالوا لي اكتب طلب مصحوباً برقم (تليفونك)..

فعلا وانتظرت..

واخشي أن يحيلني الانتظار بعيدا عن تلك المرعيات في احترامنا المفترض لتلك المؤسسات ووضعها في المكان اللائق بها..

غير مقبول الياس الذي اعترانا ولا يبشر بخير..

ما حصل لصلاح مناع في ملابسات القبض عليه كان مطلوبا أن يحصل 10% منه لحسين خوجلي فقط..

(لا يجرمنكم شنئان قوم ألا تعدلوا)..

ليس جيدا الا نكون سواسية أمام القانون وإن يتكلف بعضنا عناء دحض (اللاتهام)..

بينما يتراضى (الناس الفوق) و(يتعازموا) على التوزيع العادل للضغائن والأحقاد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى