الراى السودانى
دايما ما تسعدني الاخبار الايجابية عن الجيش وهو يزود عن ارضنا في جميع الجبهات وخصوصا من شرقنا الحبيب لذاك الجندي الذي لا يحمل الا التضحيات والحماية والحمي والأمن والسلام وأن الوطن بناظره أغلي من نفسه واهله وابنائه وهذا ما تعلمه منذ بواكير دخوله هذه المدرسه الرائده.
التحية لقوات الجيش ضباطا وصف الجنود المجهولين في زمن الانفراج.. المعلومون في اوقات الشدة والمحنة..
وهم من نقصت عندهم اكتمالات الحياه كغيرهم ممن اكتملت لديهم كل سبل الحياه الطبيعيه..
نقص يلازمهم في كل شي.. وتجدني اكاد اجزم ان غالبيتهم ينتعلون ( البوت ) ويلبسون الكاكي شرف الجندية اكثر من اللبس العادي لان وجودهم في مواقع الدفاع يتطلب ذلك.
وقد حدثني احدهم ذات مرة عن انه في سنة خريف صعب في احدي المناطق كان يرتدي الكاكي وينتعل (البوت) لاسبوع مستمر لانه قد تاتي تعليمات لحضوره في اي لحظة من منزله وان خلع البوت قد ياخذ من وقته !! يا عجبي لهذه الوطنية الخالصة.
حقيقة ما يثير استغرابي معاداه البعض للجيش علي اعتاب احداث تركوا من اجلها الاشخاص ووجهوا سهامهم ورموا بها تاريخ ناصع لموسسه باكملها
وكاننا لا ندرك معني (لاتذر وازره وزر اخري )
وان الموسسة لا يحكم عليها باشخاص بل بقوميتها وشموليتها..
ولابد لنا ان نعي ان الجيش مهما اختلف عليه هو الركيزة الاساسية للدولة وهو المدرسة التي يجب ان نعتز بها دوما. وان
أفراد الجيش هم ابناء هذا الوطن أخواننا واباءنا ومن رحم مهيرات السودان.
ان من ينتمون لهذه الموسسة العريقه يفقدون لذه التواصل والتواجد مع من يحبون ويتركون فلذه اكبادهم احيانا لسنوات لا يرونهم .. وقد تجد الواحد منهم وفي سنوات غيابه لخدمه الوطن يجد من ابناءه من دخل المدرسه ولم يكن له شرف ان يمسك بيده فرحه بهذه النقله التي يفرح بها كل اب مع ابناءه.
وقد يولد له طفل ولا يستطيع رويته الا بعد ال عام او العامين ولم يستطبع حتي مرافقة زوجته والوقوف معها في هذه اللحظات المهمة وقد يكون هو وقتها يلملم في اشلاء زميل له اصابه لغم عابر في خضم لحظات غاره او احتواء موقف…
الحكايات تطول عن هولاء الابطال الاشاوس.. فلم لا نتصالح معهم ونعطيهم مما يعطوننا القليل.
اللهم انصر جند السودان وجيش السودان علي كل الاعداء والمتربصين.