شارك عدد من الخبراء السُّودانيين من داخل السودان وخارجه في اللقاء الثالث لمُنتدى الطاقة السُّوداني الذي عُقد إسفيرياً امس .
وقُدِّمت ورقتان في المُنتدى، تناولت الورقة الأولى التي قدّمها دكتور صلاح النعيم خبير الطاقة المُقيم في تورونتو بكندا إمكانية استخدام الفحم النظيف في توليد الطاقة الكهربائية بالسُّودان والمزايا العديدة لذلك ومنها رخص التكلفة، وضرب مثلاً بفيتنام والتي تقوم بالتوليد المائي لانتاج الكهرباء ومن الفحم كذلك، وأشار إلى أن 99 % من الطاقة الكهربائية في فيتنام تُنتج من الفحم والتوليد المائي حيثُ تُعتبر تكلفة انتاج الكهرباء الأرخص من بين دُول المنطقة.
وناقشت الورقة الثانية التي قدّمها المُهندس عبد المنعم بدري خبير الجيولوجيا المقيم في كالقاري بكندا الإمكانات الطاقوية الموجودة في البحر الأحمر والتي يُمكن أن تُسهم في حل مُشكلة الكهرباء بالسُّودان، وأشار إلى إمكانية وجود كميات كبيرة من الغاز في مُربّع 15 بالبحر الأحمر مُبيِّناً الجهود التي تمت في الماضي وتوّقفت.
وتحدّث السفير طارق أبوصالح سفير السودان بكندا والذي أشاد بالدور الكبير الذي يلعبه مُنتدى الطاقة السُّوداني في إيجاد حلول فعّالة لمشاكل الطاقة في السُّودان مُبيِّناً أنّ الطاقة أمر حيوي لتنمية أي بلد. وشدّد على ضرورة إصلاح وتطوير قطاع الطاقة باعتباره يحقق التنمية المنشودة. وأشار السفير للحاجة الملحة الي الطاقة لقطاعات الصناعة والتعدين والزراعة، وجميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الأخرى، وذكر أنّه بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تلعب الطاقة دوراً أساسياً في الحدِ من الفقر في السُّودان. وأشاد بالعروض العلمية التي قّدِّمت في المُنتدى عن استخدام الفحم النظيف والغاز الطبيعي لانتاج الطاقة، وأبان أنّ ذلك يلفت الانتباه إلى أنّ الوقت قد حان لبحث إدخال الطاقة المُتجدِّدة في السُّودان. وأكدّ للمُنتدى استعداد سفارة السُّودان لدى أوتاوا لبذل قُصارى جهدها لجذب الشركات في كندا للاستثمار في الطاقة المُتجدِّدة في السُّودان.
ورحّب المُهندس خيري عبد الرحمن وزير الطاقة والتعدين المُكلّف بانعقاد مُنتدى الطاقة السُّوداني وأشاد بفكرته وعبّر عن تقديره للمبادرين بإنشاء هذه المنصة المهمة، وقال إنّ من شأن هذا المُنتدى والجهود الأخرى للخُبراء السُّودانيين بالخارج الاسهام في إيجاد حُلول لمشاكل الطاقة في السُّودان. وعبّر الوزير عن استعداده لتوفير كل المعلومات التي يُمكن أن تُساعد في وضع الدراسات والتصوّرات للارتقاء بقطاع الطاقة في السُّودان.
الجدير بالذِكر أنّ مُنتدى الطاقة السُّوداني هو منّصة إفتراضية لخبراء سُّودانيين في القضايا المتعلِّقة بالطاقة في كندا والسُّودان والولايات المُتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا والأمارات وقطر وزامبيا، وقد شارك في اللقاء الأخير بحسب سونا، أكثر من 64 خبيراّ في عدد من مجالات الطاقة من بينهم بروفيسور عبد الرحمن كرّار أستاذ الكهرباء بالولايات المُتحدة الأمريكية وعميد كلية الهندسة الكهربائية السابق بجامعة تينيسي والمهندس إسحق آدم بشير جمّاع الخبير في مجال الطاقة والنفط ودكتور راشد علي عبد الله الرئيس التنفيذي للجنة الأفريقية للطاقة التابعة للإتحاد الأفريقي بالجزائر ودكتور بول كوف الخبير الأمريكي في مجال الطاقة.
ويُتيح المُنتدى فُرصة للتواصل وتبادل الخبرات بين أعضائه والتعرُّف على أفضل المُمارسات في العالم من أجل المُساهمة في مُعالجة تحدِّيات الطاقة التي تواجه السُّودان. والهدف الرئيسي للمُنتدى هو مُناقشة الطاقة الحالية والمُستقبلية في السُّودان والتوّصل إلى بعض الأفكار التي يمكن أن تُعين على حل مشاكل الطاقة بالبلاد واقتراح التوصيات التي تُقدّم لوزارة الطاقة والتعدين لمزيد من الدراسة.
ويترأس مُنتدى الطاقة السُّوداني المُهندس إسماعيل شمس الدين الشافعي المُقيم حالياً في مدينة تورونتو بكندا.
الخرطوم: (كوش نيوز)
