اخبار السودانمقالات

في ضيافة حسين خوجلي .. مؤانسة وطنية وحكايات من قلب السودان

متابعات - الراي السوداني

رحمة عبد المنعم يكتب :

“في ضيافة حسين خوجلي”.. مؤانسة وطنية وحكايات من قلب السودان

في مساءٍ هادئ امتزجت فيه الأجواء بنكهة الحوار والفكر، اجتمعت كوكبة من الصحفيين والمثقفين في منزل الإعلامي الكبير حسين خوجلي بالقاهرة، حيث دار بينهم حديثٌ شيّق غلفته الرصانة وأضاءته حكايات ماتعة من صاحب البيت ،كانت الجلسة ثرية بآراء المشاركين، وبحس حسين خوجلي الفكاهي وعمق بصيرته.

بدأ اللقاء بإشادة خوجلي بقامةٍ صحفية عرفها المجال بقلمها الجرئ، هو حسين ملاسي، الذي وصفه خوجلي بصاحب “الرصاصات القاتلة” في صدور أعداء الوطن، مشيراً إلى أثره في الدفاع عن القضايا الوطنية ونبش الحقيقة دون تردد، وهو ما جعل حضوره في هذا اللقاء إضافة نوعية وجسرًا للحوار المفتوح.

وكان للأستاذ محمد عبدالقادر، رئيس تحرير صحيفة “الكرامة”، مداخلات قيّمة أضاءت بعض الجوانب حول الوضع الراهن في السودان، حيث تناول بأسلوبه المميز قضايا تتعلق بتقدم الجيش والتحديات التي تواجه البلاد. تعالت في النقاش أصوات تدعو إلى التفاؤل رغم الصعوبات، وطرحت أسئلة حول دور الإعلام في توجيه الرأي العام وخلق وعي حول التحديات الراهنة.

كما أسهم الإعلاميان علم الدين عمر وعزمي عبدالرازق بآرائهما، فحملت مداخلاتهما تأملات عميقة في دور الإعلامي المسؤول وكيفية توظيف القلم في خدمة قضايا الأمة. شارك الحضور أيضاً طبيب العيون بروفيسور عبدالوهاب السيسي، الذي تحدث برؤيةٍ واضحة عن ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الوطني، وأهمية التعاضد في مواجهة التحديات.

لم تكن الجلسة تخلو من الطرائف والحكايات الشيقة التي أضفاها حسين خوجلي بأسلوبه الآسر، مستعيداً ذكرياته في دروب الفن والحياة والجمال، حيث تميزت كلماته بروح إنسانية ودعابة مرحة، أعطت للقاء طابعًا فريدًا جمع بين عمق الفكرة وخفة الروح. كما أبدع الأستاذ معتز أحمد المصطفى في طرح رؤيته حول أهمية إيجاد حلول عملية للخروج من أزمات البلاد.

في مجمل اللقاء، تجلّى الحس الوطني في حديث الحاضرين، وتجسد حرصهم على مستقبل السودان وسط الظروف الراهنة. كانت أمسية تنبض بالمحبة للوطن، وتوثيقًا آخر لعلاقة حسين خوجلي الوطيدة بزملائه وتلاميذه وأصدقائه في عالم الصحافة والإعلام، علاقةٌ ترتكز على الاحترام المتبادل والروح الوطنية، تاركةً خلفها شعورًا بالأمل والثقة في غدٍ أفضل.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى