للحقيقة لسان
رحمة عبدالمنعم
دعم المجهود الحربي.. واجب وطني
وبعد عام من التضحيات والنضالات لأبطال القوات المسلحة في مواجهة تمرد مليشيات “حميدتي” على الدولة والمجتمع بالاجتياح المسلح على العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات السودانية، يتصدى أحرار الجيش ويؤدون واجباتهم الوطنية على أكمل وجه وفي ظروف قاسية وصعبة، ورغم التحديات التي تواجههم ألا أن عزائمهم ومعنوياتهم عالية، ويفتدون بأرواحهم ودمائهم الوطن، سعيا إلي إعادة الأمن والاستقرار للسودان وسيادته وسلامة أراضيه.
وفي هذا التوقيت مطلوب من السياسيين وقادة الأحزاب الوطنية وكل النخب الحرة، السعي لدعم الجيش، وعلى حملة الأقلام والإعلاميين واجب كبير ومهم في دعم الجيش وقيادته ومساندته في هذه الظروف والمنعطفات، وعلى جميع السودانيين مساندة القوات المسلحة كواجب وطني من شأنه العمل على تمتين مسيرة استكمال تحرير ما تبقى من المناطق التي ما تزال تحت سيطرة المتمردين.
ان ما يقوم به جيش الوطن اليوم من تصدي وكسر ودحر التمرد في كل الجبهات سعيا لتحرير المناطق المسلوبة في ظل الصعوبات التي يواجهها، والتهديدات المعقدة التي تحدق بالأمن الوطني يحتم على كل شرائح المجتمع القيام بمسؤولياتهم ودعمه والانحياز إليه ومؤازرته بالكلمة التي ترفع المعنويات وبالدعم المادي للمجهود الحربي وتقديم كل أصناف الدعم،وعلينا جميعاً دعم مقترح الإعلامي الكبير طارق شريف، الذي طالب بقيام صندوق شعبي لدعم المجهود الحربي يستصحب حوجة الميدان العاجلة .
و في وقت سابق، سيرت غالبية ولايات السودان وعدد من رجال الأعمال الوطنين قوافل غذائية لدعم ومؤازرة الجيش في جبهات القتال ضد عدوان مليشيات الدعم السريع الغاشم وذلك ضمن سلسلة دعمهم ومساندتهم للقوات المسلحة
إن دعم أبطال القوات المسلحة والشرطة فى حروبهم لحماية تراب الوطن في مواجهة المليشيا الإرهابيةو واجب وطني ، ولأبد ان يتواصل عطاء الشعب السوداني ليصب في نفس المجرى، متمثلا بالدعم الشعبي الرائع والتعاون الكبير مع المجهود الحربي، الذي لم يكن له أن يكون بتلك الصورة الرائعة التي لمسناها وتفاعلنا جميعا معها وعكست نفسها بالمشاعر الفياضة التي ظهرت وتظهر على ملامح ووجدان جنود النصر،وقوات الشعب من أبناء الجيش والأجهزة النظامية والمقاومة الشعبية، التي تستقبل وبشكل مستمرفي قوافل العطاء في مختلف الجبهات منذ أول يوم شن فيه “الجنجويد” حربهم الظالمة على السودان وشعبه العظيم
والجميع شاهد القوافل المحملة بالمؤن الغذائية والدوائية، وكل صور التعبير الإنساني بالمشاركة في دعم المجهود الحربي، وذلك يوحي بالتلاحم ويؤكد المناصرة الشعبية للهدف العظيم، الذي تخوض قوات الجيش والمقاومة الشعبية الباسلة من أجله غمار معارك التضحية والفداء، المتمثل في الدفاع عن سيادة الوطن ، ويمثل أيضا التعاون الشعبي والمبادرات العظيمة في ظل هذه الظروف الإستثنائية التي يعيشها الشعب السوداني تأكيدا على تمسكه بثوابته الوطنية، حيث لم يشهد التاريخ تلاحما وتماسكا بين أبناء الشعب السوداني الأحرار اكثر مما شهده السودان في مواجهة تحالف عدوان تشارك فيه دول لها ثقل مثل الإمارات .
ففي سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته وحمايته من أية مخاطر ، أصطف أبناء السودان وترجم هذا الإصطفاف والوحدة الوطنية القوية الى سلوك وممارسة تمثلت بالإندفاع الوطني نحو المشاركة الفاعلة في دعم الجبهات ورفدها بالمال والرجال والسلاح وبكل الوسائل، بما في ذلك بذل الروح فداءً لسيادة الوطن وحريته وقهر المليشيات والإنتصار عليها ، فشعب يمتلك هذه الروح لن تستطع أية قوة مهما كانت أن تنال من عزيمته وتفت من عضده أو تدفعه للتراجع إلى الوراء، وإنما يحق لهذا الشعب الأبي أن يفخر أبناؤه ويعتزون بالإنتصارات التي يحققها أبناء الجيش والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات
وعلى ابناء الشعب السوداني ان يتسابقون كل من موقعه وبحسب قدراته لدعم المجهود الحربي، و إن هذه الجماهير التي تمثل مختلف الشرائح السودانية وتخرج إلى مراكز قيادة الجيش في مختلف الولايات، قد آلت على نفسها إلا أن تجود بكل ماتستطيع دعما للمجهود الحربي، رغم ظروف الشدة والأزمة الإقتصادية والتدمير الممهنج الذي قامت به المليشيا تجاه الإقتصاد ، وتصاعد موجات الأسعار إلى أقصى الحدود وفوق ذلك فهي تتلهف شوقا لخوض المعركة الفاصلة وتحقيق النصر الموعود بإذن الله، ليتحقق للشعب السوداني بعد ذلك أمنه واستقراره ورخاء وسعادة أبنائه على تربته الطاهرة التي لا تقبل الخونة والمأجورين والعملاء .