غير مصنف

السودان: ميريام عمران تكتب: الصامت القاتل

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

نغلق باب منزلنا مطمئنين آمنين ونحن لا نعرف ان هناك 822 مليون شخص حول العالم يعانون من المجاعة ينهش الجوع بطونهم ويستقبلهم الموت وأطفالهم بكل لحظة بسبب ظلم حكومات وحروب انهكت الشعوب وبحسب احصائية عام 2019 يعاني واحد من تسعة اشخاص يعانون من المجاعة حول العالم و150مليون طفل يعانون من التقزم.
في عام 2017 صنفت جمهورية افريقيا الوسطى كذلك. فالوضع العام للغذاء في البلاد التي تمزقها النزاعات المسلحة كارثي. وسوء التغذية هي الحالة العادية بين السكان. وكل مولود جديد من بين ثمانية يموت قبل بلوغه اليوم الخامس من حياته. والأطفال الذين يبقون على قيد الحياة ضعيفي البنية مقارنة مع سنهم ويعانون من اضطرابات في النمو. وبناء على هذه العوامل تم تصنيف وضع المجاعة في جمهورية افريقيا الوسطى في المؤشر العالمي بأنه كارثي. ومن ابرز اسباب المجاعات هي الحروب والتي راح ضحيتها الملايين حول العالم.
ووجد تقرير الأمم المتحدة السنوي أن التقلبات المناخية التي تؤثر على أنماط سقوط الأمطار والمواسم الزراعية، والظواهر المناخية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات، هي من بين العوامل الرئيسية وراء ارتفاع مستويات الجوع، إلى جانب النزاعات والتباطؤ الاقتصادي.
وحسب احصائيات اخيرة فإنه يذهب 66 مليون طفل إلى المدرسة الابتدائية وهم جوعى؛ منهم 23 مليون طفل في أفريقيا وحدها. بالاضافة الى 795 مليون شخص في العالم لا يجدون طعاماً كافياً أي ما يعادل حوالي واحد من كل تسعة أشخاص في العالم كما يتسبب الجوع بوفاة 3.1 مليون طفل تحت الخامسة في كل عام أي 45% من معدل وفيات الاطفال حول العالم عالمياً و يتأثر 16 مليون طفل سنوياً بسوء التغذية الحاد.
و لكن عندما اعلن عن ظهور فايروس كورونا حلت حالة من الهلع في العالم اغلقت المطارات وشلت حركة الحياة في البلاد منع الدخول والخروج من المنازل في حين بلغ عدد وفيات فايروس كورونا 549749 وفي تقديري أن ثمة أمر خاف وأسرار تظل غامضة، فجائحة كورونا تنطوي عليها خفايا تبدو غائبة، لأن الاهتمام العالمي الذي حظيت به ينظر إليه البعض من زاوية تشكيكيه وهؤلاء تتملكهم الظنون من واقع انها هذا الجائحة ليست الخطر الوحيد الذي واجه الإنسانية من قبل بل إنه لايمكن مقارنته بمن لقوا حتفهم في حروب اهليه كان العالم يتفرج عليها برواندا، السودان، ميانمار، أفغانستان، كما أنها لاتمثل خطورة مثل نقص الغذاء الذي احتاج الكثير من الدول وكان السبب في وفاة مئات الآلاف من البشر، فالمجاعة التي اجتاحت الصومال ازهقت نصف مليون نفس وذات الشئ يحدث حاليا باليمن وغيرها من دول.
ليبرز هنا السؤال ألم يكن من الأولى بالحكومات أن تتخذ هذه التدابير للحد من خطر المجاعات .
ونستطيع ان نقول انه عندما وصل الوباء لحكام العالم واصحاب الطبقة المخملية العالم كله تحرك من أجل ايجاد حل له ولكن عندما مات ملايين الناس جوعا وتشردا وقتلا صم العالم عن مأساتهم ووقفوا متفرجين لمعاناتهم وربما يظهر شاعر بين الحين والآخر يرثوا حالهم او كاتب يحزن لوضعهم ولكن لا حلول جذرية للحد من معاناتهم وايقاف هذا القاتل الصامت الذي يفتك بهم في كل لحظة .

The post السودان: ميريام عمران تكتب: الصامت القاتل appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button