الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
وهج الفكرة
مزاهر رمضان
انتكاسة
عاد العالم كما بدأ..عاد قابيل وهابيل..عادت العنصرية والفوضى وقانون الغاب..عادت النفوس لشراسة الإنسان الأول وهمجيته وبدائيته…عدنا للعري والجهل والحسد واللامنطق..بدأنا الخروج من دائرة التحضر قليلا قليلا حتى انسلخنا عنها فصارت كل تعاملاتنا قائمة على الحدة وسوء الظن وسوء الفهم … العالم ينتكس سياسيا واجتماعيا ومناخيا واقتصاديا وفكريا..يبدو أنها إرهاصات النهاية.
*بعد أن نعرض المريض على الطبيب فيشخص حالته و(يشخبط) لنا روشتة العلاج يبدأ المريض في تناول الدواء ونبدأ نحن في سؤاله صباح مساء : (أها في تحسن؟؟)…وها نحن نصحو كل صباح لنسأل عن السودان (أها في تحسن؟) لكن يبدو أن المرض عضال أو أن وصفة الدواء فعلا بحاجة للتغيير..وكان ما نفعو الدكاترة نشوف الشيوخ…المهم العلاج يا أخوانا.
*أقترح أن تعمم فكرة الإعتصامات وطلب الإقالات والمقاطعات لأنها تؤكد وعي صاحب الحق وتمسكه بحقه (ولا يضيع حق وراءه مطالب) كما أنها سلمية ومتحضرة وغالبا ما تؤتي ثمارها وإن كان فض الاعتصام بتلك الطريقة قبل عام مؤلما وممسكا بتلابيب الذاكرة…(محتاجين اعتصامات كتيرة) والمؤسف أن كثيرا من المناطق والمشاريع والمؤسسات التي تشكل مصادر للدخل القومي قد خسرناها وخسرنا عوائدها التي نحن بحاجتها بسبب لصوص الأمن ولصوص القمح ولصوص القيم ولصوص الثروات.. متى ينتهي مسلسل الحرامية وننعم بذلك الأمن الذي عرفنا به.
*التمييز العنصري في مصر ليس أمرا جديدا وهم زاتهم ما داسنو ويبدو واضحا في كتاباتهم وأفلامهم وواقع الحال وحكاية النيل أبونا دي طلعت وهمة ساي…وأم الدنيا تنكرت لأمومتها ورفضت بعض أبنائها بسبب اللون!! ما يتكرر من أحداث هو إرهاصات لبداية ثورة ضد الوجود الأسود يدعمه تباطؤ الجهات الرسمية في نصرة المظلومين..شغالين نحترم في الناس وهم يملطشونا!!!
* حكاية (الكلب ينبح والجمل ماشي) هي حكاية الرفض الضعيف الذي يقابل باللامبالاة..يجب أن يتغير الأمر بحيث يتوقف الجمل (الحقار) ويخاف ويعود من حيث أتى..وعلى (الكلب) ألا يكتفي بالنباح ما دام يملك أنيابا ومخالب… هذا الزمان لا يحتمل (الباهتين) الذين يظهرون وهم لا يظهرون.
* لا أحسن دندنة (التاي) ولا (محمد عبدالماجد) ولا دندنة (سهير) ولكن أقول اللهم أصلح حال هذا البلد وأبعد عنه السوء فمن المؤكد أنهم حولها يدندنون.
The post السودان: مزاهر رمضان تكتب: انتكاسة appeared first on الانتباهة أون لاين.
