متابعات – الراي السوداني – أكدت وزارة التربية والتعليم التزامها الكامل بإجراء امتحانات الشهادة الثانوية في موعدها المحدد، على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه العملية التعليمية بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأوضحت الوزارة، في بيان صادر عن مدير الإعلام بالإنابة عبد الرحمن النجومي، أن هناك حملة منظمة تستهدف التشكيك في إمكانية إجراء الامتحانات، حيث يتم استغلال الأوضاع النفسية للطلاب الذين لم يتمكنوا من الامتحان، وطرح مزاعم بأن الامتحانات ستؤدي إلى تقسيم البلاد.
وأكد البيان أن هذه الحملة ليست من أجل مصلحة الطلاب، بل تهدف إلى عرقلة الامتحانات وتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
وأشار النجومي إلى أن الطلاب النازحين قد تم تسجيلهم في مراكز مختلفة بمناطق آمنة خلال الأشهر الماضية، سواء في ولايات مثل الشمالية والنيل الأبيض أو في دول الجوار كتشاد. كما ذكر أن الوزارة وضعت خطة شاملة لإجراء الامتحانات، تضمنت إجراء حصر أولي وثانٍ للطلاب في المناطق التي نزحوا إليها أو عادوا إليها، مع تمديد فترة التسجيل حتى 17 نوفمبر الماضي، لضمان إدراج أكبر عدد ممكن من الطلاب.
وأضاف النجومي أن إجراء الامتحانات يمثل تحديًا كبيرًا لكنه جزء أساسي من معركة الكرامة والوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أن هذه الدفعة من الطلاب عانت الكثير بدءًا من إضرابات المعلمين التي أجلت العام الدراسي، وصولًا إلى اندلاع الحرب التي أخرت الامتحانات لمدة عامين. ورغم كل هذه الظروف، أكد أن الدولة قررت قبول التحدي والعمل على إنجاح الامتحانات، حيث تم تشكيل لجنة عليا تضم ممثلين من كافة الأجهزة الأمنية، بإشراف نائب رئيس مجلس السيادة ورئاسة وزير مجلس الوزراء، بالإضافة إلى لجنة فنية برئاسة وزير التربية المكلف لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بالامتحانات.
أكدت الوزارة أنها اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لضمان سير الامتحانات بسلام، مع تخصيص مراكز امتحانات في المناطق التي نزح إليها الطلاب. كما ناشدت الطلاب وأسرهم التعاون لضمان التسجيل والاستعداد الجيد للامتحانات، مشددة على أن هذا الجهد الكبير هو خطوة هامة نحو تأمين مستقبل الطلاب واستقرار العملية التعليمية في البلاد.