غير مصنف

السودان: قصة مؤثرة .. انتصار إرادة أحد مصابي فض الاعتصام

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

الخرطوم: ميريام عمران
رغم مضي عام على أحداث فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم التي ذهب إليها الثوار السودانيين عقب اندلاع ثورة ديسمبر، فإن بعضا من الذين تعرضوا في الثالث من يونيو عام 2019 للإصابة مازالوا في رحلة البحث عن استعادة العافية بعد أن تجرعوا كأس الألم المر إلا أن قوة إرادتهم تمكنت من قهر المستحيل.


و الثائر علي أحمد طه خريج كلية الشريعة والقانون أحد المصابين في حادثة فض اعتصام القيادة العامة، حتى الآن لا يزال يحمل آثار ذلك اليوم ومرارته إن كان جسديا أو معنويا، وما إن تسأله ما الذي حدث في ذلك اليوم حتى تتجسد أحداثه أمامه وكأنها حصلت للتو فيحكي بحسرة وأسى عن مشاهد وحكايات يؤكد أنها لن تبارح ذاكرته.
أصيب علي برصاصة في رجله وبسبب تأخر إسعافه فقد الكثير من الدم الأمر الذي زاد من صعوبة إنقاذه.
تقول والدة علي: (أخبرونا أن قلبه توقف وأنه قد توفي وانتشر الخبر بين الناس بسرعة، ولكن كان هناك دكتور إسمه محمود رفض الاستسلام لوفاة علي ودخل في سباق مع الموت لإنقاذه وإنعاش قلبه النابض بحب وطنه، سعى كثيرا لإعادته إلى الحياة فكان أن استجاب له القلب وعادت نبضاته من جديد، شعرنا بسعادة غامرة وحمدنا الله كثيرا على ذلك). وتضيف والدته: (غير أنه ظل في العناية المكثفة مدة سبعة أيام وهو غائب عنا تماما لا نعلم هل هو حي أم ميت، وفي خضم هواجسنا ومخاوفنا استيقظ وتكلم معنا، ولكن فرحتنا جاءت منقوصة فقد عشنا مأساة أخرى فبسبب الرصاصة توقف سريان الدم في الرجل واحتاج إلى عدد من العمليات حتى استطاع أن يتجاوز فكرة بتر القدم والحمد لله عاد إلينا علي). وتشير والدته إلى أنها ظلت تدلف إلى غرفته للإطمئنان عليه، وتسأل هل ما يزال حيا حتى اليوم، وتردف: (أخاف من فقدانه ولا أستطيع أن أنسى ذلك اليوم).
يقول علي: (الحمد لله كل حال.. نعم تضررت وأصبحت لا أستطيع المشي بدون عكاز، ولكني ما زلت أستطيع أن أمشي وأرى أصدقائي وأنا لست الوحيد المصاب فهناك غيري الكثير من المصابين والشهداء والمفقودين ومهما طال بنا الزمن سننتصر لأهدافنا ومبادئنا.

The post السودان: قصة مؤثرة .. انتصار إرادة أحد مصابي فض الاعتصام appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى