الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
مرافعات … أشرف خليل
__
واجب اعادة العالقين تأخر كثيرا و(مطل الغني) و(المعاسرة) في أداء الواجب ظلم..
صحيح أن ثمة بشريات اطلقتها الحكومة معبرة عن رغبتها في إعادة العالقين دون تحصيل الاتاوات ..
بعد تعنت طويل غير مبرر ومراوغة لا أخلاقية أسهمتا في تراجع شعبية الحكومة وهز ثقة الناس فيها..
الآن وقد مضى خيار الحكومة إلى الانحياز لصوت العقل، وجب عليها الكف عن تلك المناورات وتحديد جدول زمني للعودة..
يهمنا أن يتم ذلك ببعض السلاسة والعناية التي تبدأ بتحديد جداول زمنية معلنة حتى يطمئن الجميع على (مصفوفة) العودة فلا يحالوا إلى مصير المجلس التشريعي وحكام الولايات المدنيين!!..
ما تمسخوها علينا اكتر..
ابقو مارقين.. وأطلقوا تواريخ محددة..
كفاية جهجهة..
وقالوا وقلنا!!
في قضية العالقين يهمنا أن نتخارج سريعاً من وصمتنا التي صنعناها بأيدينا بلا حجة ولا اضطرار..
ولا ينبغي استخدام مأساة الناس ومصائبهم لأغراض السياسة، فذلك تجني لا يقل درجة عن قوة راس اكرم التي (مرغّت) أكرم اولاً ثم (زلقته) وابكت فيصل..
و(حبة مستكة..
وجبة مش مستكة)…
اخذت الازمة وقتاً طويلاً منتجة فينا كل هذا القهر والالام والمذلة..
بينما الاسي والاذي وجارح الذكريات لازال يتساكن والعالقين!!..
ذات الاذية خلقّناها في نظامنا الصحي حين اغلقنا العيادات وخوّفنا الأطباء، ركزنا على الفيروس التاجي وفتحنا السكة للموت بأمراض أخري عبر تلك الطرق السريعة..
حتى المستشفيات المفتوحة كانت الأكثرية فيها لمحبي (التصاوير الثورية) وكارهي ما دون ذلك من (لايفات) و(بوستات)..
فلو صورت طبيباً (مفلوقا) فانت بي جاي..
اما ان حاولت ان تصور طبيباً (فالقاً) فانت منهم!!
وما أقسى ان تنضم تلك المهنة النبيلة إلى منظومة لا تعني أولاً بالقيم والاخلاق..ولا حتى عاشراً!!.
ليس حلاً أن تحشر كل تلك المشاعر الثورية الصادقة والضاجة في أتون الأزمات بلا استعداد ولا تهيئة..
تظلمونهم وتظلموا “قانون حماية الكوادر الطبية”..
كما تظلمون المرضي..
أقسم لي ابن المرحومة (بدور) ان لديه (تار بايت) مع أكرم و(ما بخليهو)..
حام بها كل المستشفيات وطاف بها كل المظان، لكن النظام الصحي وبفعل فاعل أغلق دونها ودون الكثير من المرضي سبل العلاج والاستشفاء..
كانت تعاني من بعض الالتهابات البسيطة لكنها وفي كل تأخير تتعقد الالتهابات وحالتها العامة حتي وصلت الي مرحلة متأخرة..
وقضي الأجل..
لو مُنحت (أم بابكر) بعضا من العناية الصحية اللازمة (لبرد حشاه) ولتوقفت عيناه من هذا الجمر المتواصل ..
لم يكن ذلك القرار الخاطئ بإغلاق بعض المؤسسات الصحية وعدم استقبال الحالات الباردة خطأً عابراً..
بما يُقبل معه الاعتذار..
واظنه بالمعايير الجنائية ضمن الأخطاء التي لا يجوز فيها التنازل الخاص..
حاسبوهم ولن ينقص ذلك من ثوريتكم شيئاً.. بل إن تغاضيكم هو النقصان والجريمة..
وسيغري بمزيد من الإهمال والسيبان وعدم تقدير المسئولية..
ثورة الوعي لا تستفتح بالتخدير ولا يسترضيها استمرار تواجد الشخوص على حساب المبادئ..
ولكن فلنتخلص اولاً من (حجوة) العالقين بما يحفظ ما تبقى من ماء الوجوه، ومن ثم نفتح (كراس) المستشفيات!!.
The post السودان: أشرف خليل يكتب: أمنحوهم موعدا appeared first on الانتباهة أون لاين.