
في خطوة لافتة تحمل أبعادًا سياسية وإقليمية، يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، لبحث مسارات محتملة لإنهاء الأزمة السودانية وتعزيز الشراكة بين البلدين، وفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني”.
وأفادت مصادر رسمية أن اللقاء يركز على تطورات الوضع في السودان، وسبل دعم جهود التهدئة والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة الدولة السودانية واستقرار مؤسساتها، في ظل تصاعد التحديات الأمنية والإنسانية.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي أن المباحثات تتناول أيضًا آفاق تعزيز التعاون الثنائي بين القاهرة والخرطوم، خاصة في الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة ويعزز الاستقرار الإقليمي.
وتأتي الزيارة، بحسب مصادر دبلوماسية، في سياق الدور المصري المتواصل لدعم الحلول السلمية في السودان، والتأكيد على موقف القاهرة الداعي إلى حماية مقدرات الشعب السوداني ومنع انزلاق البلاد نحو مزيد من التعقيد.
وتشير التقديرات إلى أن اللقاء قد يفتح الباب أمام تنسيق أوسع خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ما يتعلق بجهود الوساطة، وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة، ودعم مسار التنمية والاستقرار في السودان، في ظل اهتمام دولي وإقليمي متزايد بمآلات الأزمة.







