
أفادت تقارير استخبارية حديثة بأن المملكة العربية السعودية نقلت ملف السودان إلى مستوى الأمن الإقليمي عبر تنسيق مباشر مع الولايات المتحدة، يقوم على الضغط على داعمي مليشيا الدعم السريع، مقابل دعم واضح لقدرات القوات المسلحة السودانية كمدخل لأي مسار سياسي مستقبلي.
وبحسب تحليل نشره موقع tactical report تحت عنوان “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والبرهان يناقشان مبادرة لوقف إطلاق النار في السودان”، فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أبلغ رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان أنه على تواصل مباشر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تطورات الحرب في السودان.
وأكد ولي العهد – وفق التقارير – أن السودان يمثل أولوية قصوى للمملكة، لارتباطه المباشر بالأمن الاستراتيجي السعودي في البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي، مجدداً التزام الرياض بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين والمتضررين، خاصة في ولايات كردفان ودارفور.
فريق سعودي-أمريكي مشترك
وأشارت المعلومات إلى تشكيل فريق سعودي-أمريكي مشترك للتنسيق حول الملف السوداني، يضم كلاً من: وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، مستشار الأمن الوطني مساعد العيبان، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
مبادرة سلام بشروط واضحة
وبحسب مصادر قريبة من الملف، قدم ولي العهد السعودي للبرهان مبادرة سلام أُعدت بالتنسيق مع الرئيس الأمريكي ومصر، تقوم على وقف شامل لإطلاق النار يمهد لمفاوضات مباشرة بين الأطراف المتحاربة تحت إشراف سعودي-أمريكي، مع تنسيق إقليمي تقوده الرياض لتوحيد المواقف الدولية.
وتتضمن الخطة ممارسة واشنطن ضغوطاً مباشرة على الطرف الإقليمي الداعم لقائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو، لإجباره على وقف الحرب والقبول بحوار مباشر، مع التأكيد على وحدة أراضي السودان وحق شعبه في موارده وثرواته.
دعم الجيش وتشكيل حكومة موحدة
كما أبدت المملكة – وفق التقارير – ميلاً واضحاً لدعم القدرات المشروعة للجيش السوداني، بما يشمل الذخيرة وبرامج التدريب، على أن يُبحث ملف تشكيل حكومة سودانية موحدة بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام.
وأشارت المعلومات إلى أن البرهان أبدى موافقة مبدئية على المبادرة، مشترطاً وقف هجمات المليشيا على المدن السودانية، وقبولها بالجهود السعودية-الأمريكية الرامية إلى حماية وحدة السودان وإنهاء الحرب.







