مقالات

عثمان ميرغني يكتب : نداء لأهل السودان..

حديث المدينة الثلاثاء 30 سبتمبر 2025

نتحرك كلنا لانقاذ بلدنا.. من الحرب ومن الجوع والمرض والفقر والتخلف..و قبل ذلك من نهب الموارد..

صناعة القرار شيء.. واتخاذ القرار شيء آخر..

صناعة القرار تعني الأسلوب والمنهج المتبع في تكوين وبناء المعلومات والأسس و الخيارات التي تمهد الطريق إلى أفضل قرار..

أما اتخاذ القرار، فهو المرحلة الأخيرة التي تضمن ترجيح أفضل الخيارات.. التي تشكل حيثيات ونص و آليات القرار.

يصبح السؤال..

من يصنع القرار في السودان؟ و من يتخذ القرار ؟

بكل يقين الاجابة على السؤال الأول: تصنع القرار “محاسن الصدف”.

وعلى السؤال الثاني : تتخذ القرار مؤسسة الرجل الواحد.. قد تتكون من عدة رجال.. لكنهم على “قلب” رجل واحد.

شعب السودان 40 مليون، ربعهم أطفال، يبقى 30 مليون سوداني عاقل راشد.. لا يملكون من صناعة القرار شيئا.. ولا يحق لهم في المشاركة ولو بشق تمرة في صناعة القرار.. لا يصنعون المستقبل بطموحهم وآمالهم.. ولا يغيرون الحاضر بصراخهم وآلامهم..

رغم أن على هؤلاء الـ40 مليون تحمل كل الشرور والكوارث التي تلدها القرارات والسياسات الخطأ.. التي يصنعها غيرهم.. ويتخذ القرار من لا يمثل آمالهم ولا يحس بآلامهم..

حان الوقت لتغيير هذه المعادلة الجائرة..

يجب أن يكون شعب السودان هو من يصنع القرار.. ليفرض على من يتخذ القرار الالتزام بخياراتهم.

البكاء على اللبن المسكوب لن يغير الواقع الذي نكابده.. ولكن العمل على تغييره بكل رشد وحصافة ينقذ البلاد و يوفر الدماء والأشلاء ..ويصون مستقبل البلاد..

كم عدد الفاعلين في القطاع السياسي من جميع الأحزاب السودانية؟ بكل يقين أقل من0.1% من شعب السودان بالداخل والخارج.. هم ليسوا قادرين على صناعة القرار الوطني.. لأنهم مكبلون بقيود المصالح الضيقة أو التنافس على الاستحواذ على السلطة والنفوذ..

لماذا نترك أمرنا في أيديهم؟

من الحكمة أن يتولى الشعب بنفسه تقرير مصيره في كل المجالات و كل المستويات..

ليس مهما من يحكم.. لكن الأهم أن يحكم بحيثيات الشعب و آماله..

يجب ان نتحرك كلنا لانقاذ بلدنا.. من الحرب ومن الجوع والمرض والفقر والتخلف..و قبل ذلك من نهب الموارد..

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى