اخبار السودان

حراك دولي مفاجئ يعيد الأمل لمرضى السرطان بـ السودان

أفادت مصادر مطّلعة بوصول فريق تقني رفيع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى السودان، في مهمة دقيقة تستهدف إعادة تشغيل خدمات العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان، بعد أشهر من التوقف التام الذي فرضته الحرب على المستشفيات المتخصصة في الخرطوم والجزيرة وشندي.

 

الزيارة، التي وُصفت بأنها “منعطف حاسم”، بدأت فعليًا من مركز الأورام بمدينة شندي بولاية نهر النيل، حيث عُقد اجتماع رسمي مشترك ضم مسؤولين كبارًا وخبراء دوليين.

 

ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني “، ناقش الاجتماع، الذي ترأسه وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم، خريطة طريق شاملة لإعادة تأهيل المراكز المتوقفة، بدعم فني ولوجستي مباشر من الوكالة الدولية.

 

وحضرت الاجتماع وزيرة الصحة بولاية نهر النيل ماجدة عبد الله، إلى جانب مسؤولين من إدارات متخصصة وممثلين عن المجتمع الدولي.

 

التحركات الجارية، والتي تُعد الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع، تأتي في وقت حساس يعاني فيه آلاف المصابين بالسرطان من شح حاد في الخدمات العلاجية، ما دفع الحكومة السودانية إلى إعلان التزامها الكامل بإعادة الخدمات الحيوية بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

 

وأكد وزير الصحة أن غياب العلاج الإشعاعي شكّل معاناة إنسانية حقيقية للمرضى وأسرهم، مشيرًا إلى أن “استعادة هذه الخدمات ليست مجرد أولوية صحية، بل ضرورة وطنية”. وأوضح أن الدعم الفني المتوقع سيسهم في تقييم البنية التحتية للعلاج الإشعاعي وتحديد الاحتياجات العاجلة.

 

من جانبهم، عبّر وفد الوكالة الدولية عن استعدادهم لتقديم الدعم التقني المطلوب لإعادة تشغيل مراكز العلاج وتدريب الكوادر المحلية، مؤكدين أن السودان لا يزال ضمن أولويات خطط الطوارئ الصحية الدولية.

 

هذا التطور يُنظر إليه كخطوة أولى نحو عودة تدريجية لمنظومة علاج الأورام في السودان ، وسط ترقّب واسع من المرضى وذويهم، الذين وجدوا في هذه الزيارة “بارقة أمل” طال انتظارها.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى