الخرطوم – الرأي السوداني
شهد مسجد بحري الكبير، اليوم الجمعة، أول صلاة بعد إعادة تأهيله، عقب أن حولته المليشيا المتمردة في وقت سابق إلى موقع لصهر النحاس من كوابل الكهرباء، وعبثت بالمصحف الشريف داخله.
وأدى والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة صلاة الجمعة بالمسجد، بحضور وكيل وزارة الصحة الاتحادية د. هيثم محمد إبراهيم، والأمين العام لديوان الزكاة مولانا أحمد إبراهيم عبدالله، والمدير التنفيذي لمحلية بحري عبدالرحمن أحمد عبدالرحمن.
خطيب الجمعة، مولانا إسماعيل الحكيم، تناول في خطبته الابتلاء والصبر وما تعرض له الشعب السوداني من انتهاكات وتشريد خلال الحرب، داعيًا المواطنين للعودة إلى منازلهم والمشاركة في جهود إعمار المدينة، مثمنًا دور حكومة الولاية في إعادة تعمير المساجد الكبرى بالخرطوم وبحري وأمدرمان.
والي الخرطوم شكر جميع من ساهم في إعادة إعمار بيوت الله، وأعلن أن المرحلة المقبلة ستشهد تأهيل مسجد الشهيد ومسجد النيلين، بجانب دعوته الجميع للإسهام في ترميم المساجد.
من جانبه، أشاد وكيل وزارة الصحة بجهود الولاية في إعادة إعمار دور العبادة التي طالها التدمير الممنهج، مؤكدًا على تماسك المجتمع السوداني خلال الحرب عبر التكافل وإقامة التكايا ودعم الأسر المتضررة.
الأمين العام لديوان الزكاة شدد على أن تعمير المساجد يجب أن يقترن بإحيائها بالصلاة وتلاوة القرآن، وأعلن تقديم دعم مالي للمساجد الكبرى في مدن الخرطوم الثلاث.
أما المدير التنفيذي لمحلية بحري فأكد أن المدينة تشهد تعافيًا تدريجيًا مع عودة المياه وانتظام العمل الإداري، فيما أشار مدير الشؤون الدينية إلى ضرورة توفير الطاقة الشمسية لتشغيل المساجد في ظل ظروف الحرب.