الكفرة تفتح البوابة.. إمدادات عسكرية تتدفق إلى الدعم السريع عبر ليبيا
روما – الراي السوداني ـ قالت وكالة الأنباء الإيطالية “نوفا” إن صورًا التُقطت بالأقمار الصناعية من قبل برنامج “كوبرنيكوس الأوروبي” أظهرت تحرك طائرتين روسيتين من طراز “IL-76” من مطار الكفرة في شرق ليبيا إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في السودان، وسط تقارير عن تزايد عمليات نقل الأسلحة والمعدات العسكرية.
ونقلت الوكالة عن المحلل السياسي جلال حرشاوي قوله عبر منصة “إكس” إن هناك “زيادة ملحوظة في شحنات السلاح المتجهة من شرق ليبيا إلى قوات الدعم السريع منذ نهاية مايو، والتي تُدبرها حكومة الإمارات”، حسب تعبيره.
وأشار التقرير إلى أن الدعم السريع عزز تواجده في الجانب السوداني من المثلث الحدودي مع ليبيا ومصر، مضيفًا أن المنطقة باتت تشكل مركزًا لوجستيًا رئيسيًا لطرق الإمداد نحو دارفور وكردفان، لاسيما بعد إحكام السيطرة على كرب التوم وجبل كاسو والممرات المؤدية من الكفرة إلى جبل العوينات.
وذكرت “نوفا” أن مطار الكفرة أصبح ذا أهمية متزايدة من الناحية العملياتية، باعتباره نقطة انطلاق لإمدادات عسكرية تُنقل عبر ممرات يصعب مراقبتها، مؤكدة أن هذه البنية التحتية تلعب دورًا محوريًا في ضمان استمرار تدفق الإمدادات إلى الدعم السريع.
من جانبه، حذّر معهد العلاقات الدولية الإيطالي من تداعيات توسع نفوذ الدعم السريع في المثلث الحدودي، مشيرًا إلى أن سيطرة كيان شبه عسكري على هذه المساحة الجغرافية قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات الأمنية في السودان والدول المجاورة، وحتى في منطقة البحر المتوسط.
وأوضح المعهد أن المنطقة ترتبط بشبكات تهريب واسعة تشمل الوقود والأسلحة والسلع وحتى البشر، معتبرًا أن سيطرة الدعم السريع قد تعني تحول هذه الشبكات إلى بنية تمويل وتنظيم عسكري غير رسمي، بما يعزز من نفوذ الفاعلين المسلحين خارج إطار الدولة.
حتى اللحظة، لم يصدر تعليق رسمي من السلطات السودانية أو الليبية أو الإماراتية بشأن ما أوردته الوكالة الإيطالية والمصادر المرتبطة بها.