بورتسودان – الراي السوداني
أعلنت اللجنة السياسية للكتلة الديمقراطية في بيان صحفي صادر من بورتسودان، تمسّكها بخيار الحل السوداني الخالص للأزمة التي تمر بها البلاد، محذّرة من التدخلات الدولية السالبة، ومشددة على ضرورة التوافق الوطني عبر حوار شامل لا يُقصي أحداً.
جاء ذلك عقب اجتماع رفيع عقدته اللجنة برئاسة القائد مني أركو مناوي، وحضور نائب رئيس الكتلة د. جبريل إبراهيم، وممثلين عن التنظيمات المنضوية تحت مظلة الكتلة، حيث ناقش الاجتماع التطورات السياسية والإنسانية والأمنية، إلى جانب عملية تشكيل مجلس الوزراء.
وأشاد البيان بالقوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة، والتشكيلات المساندة، على ما وصفه بـ”الانتصارات المتواصلة في ميادين القتال”، مع التحية لصمود أهالي الفاشر وكادوقلي والدلنج وبابنوسة في وجه الحصار المفروض من مليشيا الدعم السريع لأكثر من عام.
ودانت الكتلة “الحصار الجائر” المفروض على مدينة الفاشر، ومنع وصول الغذاء والدواء والمساعدات، كما استنكرت “الصمت الدولي تجاه انتهاكات الدعم السريع”، ورفض المليشيا للهدنة التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة، وعدم التزامها بقرار مجلس الأمن رقم 2736 الصادر في يونيو 2024.
وأكد البيان أن أحد أسباب تفجّر الصراع هو التدخل الخارجي السلبي في الشأن السوداني، مشددًا على أن “خارطة الطريق لحل الأزمة يصنعها السودانيون بإرادتهم الوطنية”، داعياً إلى تعريف الصراع بوضوح باعتباره “تمردًا من مليشيا الدعم السريع ضد الدولة السودانية”.
كما عبّرت الكتلة عن ترحيبها بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة بشأن السودان، وأشادت بجهود مصر والسعودية والولايات المتحدة، مؤكدة في الوقت ذاته أن “الإمارات لا تصلح أن تكون وسيطاً أو تلعب دوراً في سلام السودان في هذا التوقيت”، في إشارة إلى مواقفها المريبة من الأزمة.
وجددت اللجنة دعمها الكامل لرئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس في مساعيه لتشكيل حكومة مدنية، مؤكدةً التمسك بالتحول المدني الديمقراطي، والدعوة إلى حوار وطني شامل يتفق فيه السودانيون على كل تفاصيل العملية السياسية، من المواضيع إلى التمويل والمكان.
وأكد البيان استمرار اجتماعات اللجنة السياسية من أجل بلورة رؤية متكاملة حول السلام المستدام، سيتم طرحها قريباً على كافة السودانيين كخريطة طريق نحو الحل.
