“سك جيميناي” من غوغل.. السلاح السري الجديد ضد الهجمات السيبرانية!
هل نحن أمام تحول جذري في أمن المعلومات؟
متابعات – الراي السوداني
في خطوة قد تُحدث نقلة نوعية في عالم الأمن السيبراني، كشفت غوغل مؤخرًا عن نموذجها الجديد “سك جيميناي – Sec-Gemini”، الذي يجمع بين الذكاء الاصطناعي المتقدم وتحليل البيانات الأمنية في نظام واحد.
ويُعتبر هذا النموذج، وفق تصريحات رئيس أبحاث Google Cybersecurity x AI، أداة مبتكرة مصممة لمساعدة فرق الأمن السيبراني على فهم التهديدات وتحليل الحوادث بثقة وسرعة، عبر آليات متطورة منها تحليل السبب الجذري (RCA)، وتتبع الثغرات، وربطها بالمصادر والجهات الفاعلة المحتملة.
تغيير قواعد اللعبة
يرى خبير الأمن السيبراني محمد محسن رمضان أن “سك جيميناي” يعيد التوازن لصالح المدافعين الرقميين، مؤكدًا أن النظام لا يكتفي برصد التهديدات بل يفسرها ويضعها في سياقها المناسب، وهو ما كان يمثل تحديًا حقيقيًا للمحللين سابقًا.
تكامل ذكي لأدوات غوغل
يعتمد “سك جيميناي” على تقنيات LLM الخاصة بـGoogle Gemini، ويستمد معلوماته من قواعد بيانات غنية مثل Google Threat Intelligence (GTI)، وOSV، ومصادر Mandiant المتقدمة، ما يتيح له تقديم توصيف دقيق للتهديدات مثل “إعصار الملح”، وإجراء عمليات ربط متقدمة بين الثغرات والجهات المهاجمة.
وقد أظهر النموذج أداءً مميزًا عند اختباره على معايير متخصصة مثل CTI-MCQ وCTI-RCM، مما يضعه في موقع ريادي ضمن سباق تسليح أدوات الأمن السيبراني بالذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي.. ضرورة وليست رفاهية
وفي ظل تزايد اعتماد كبرى الشركات مثل NVIDIA وRed Hat على هذه التقنيات، بات من الواضح أن الذكاء الاصطناعي سيكون الركيزة الأساسية لحماية الأنظمة المستقبلية.
ورغم أن “سك جيميناي” ما زال في نسخته التجريبية، إلا أن الإقبال عليه كان كبيرًا، ما دفع غوغل إلى إغلاق باب الانضمام إلى برنامج “Trusted Tester” مؤقتًا، لتكتفي حاليًا بإتاحته لعدد محدود من الجهات المتخصصة.
ختامًا
في عالم تتسارع فيه وتيرة التهديدات الرقمية، يبدو أن “سك جيميناي” يمثل أكثر من مجرد أداة؛ إنه خطوة استراتيجية نحو مستقبل يقوده الذكاء الاصطناعي في مواجهة الهجمات السيبرانية المعقدة.