اخبار السودان

نصرالدين عبدالباري يُثير إشمئزاز أمجد فريد ! ما القصة ؟

متابعات - الراي السوداني

تابعنا على واتساب

متابعات – الراي السوداني  –  لم يشهد التاريخ شيئًا أكثر تقزّزًا وإثارة للاشمئزاز من دفاع نصر الدين عبد الباري عن الإمارات في القضية التي رفعها السودان ضدها أمام محكمة العدل الدولية، حيث حاول التملص من المسؤولية عبر الدفع بعدم اختصاص المحكمة وعدم ولايتها على الإمارات.

 

 

هذا الدفاع يُثير تساؤلات عميقة حول مبادئ العدالة التي طالما كان يُنادى بها في السودان، خاصة عندما نجد من كان يطالب بمحاكمة نظام البشير وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، يتحول إلى مدافع عن دولة متهمة بالتواطؤ في دعم الإبادة الجماعية.

 

 

إن ما يقدمه عبد الباري لا يعدو أن يكون تواطؤًا مكشوفًا مع جهات تدفع أموالًا مقابل خيانة القيم والمبادئ التي ينبغي أن يتبناها أي شخص في موقعه كحقوقي.

 

 

في الوقت الذي كان يجب عليه أن يكون صوتًا للمستضعفين والمظلومين، نجده يتهاوى إلى وضعٍ يسعى فيه لإرضاء مموليه على حساب وطنه ومهنته. هذه الحرب كشفت عن العديد من الوجوه المزيفة، أولئك الذين رفعوا شعارات حقوق الإنسان وحكم القانون لم تكن سوى شعارات فارغة، محشوة بالمصالح الشخصية والخداع.

 

 

من جهة أخرى، قدّم محامو السودان أداءً قانونيًا متميزًا، حيث لم يقتصروا على عرض الأدلة القوية التي تثبت تورط الإمارات في دعم الجرائم، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك بتناولهم العميق لمبادئ القانون الدولي وروح المعاهدات، وعلى رأسها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، مع التركيز على إلزامية التحفظات عليها.

 

 

في المقابل، لجأ الفريق الإماراتي إلى خطاب سياسي يعمّق من عزلتهم القانونية، حيث كان من الواضح أنهم يهربون من مواجهة القضية بشتى الطرق، ومنها محاولة التشكيك في اختصاص المحكمة.

 

إن الحاجة ملحة الآن لإنهاء الحصانة التي مكنت من استمرار الجرائم التي ترتكبها مليشيا قوات الدعم السريع المدعومة من الإمارات. أما نصر الدين عبد الباري ومن يقفون معه من أصحاب المشروع السياسي الذي أصبحوا فيه حراسًا للامارات، فقد أصبحوا في موضع خيانة مزدوجة، ليس فقط لوطنهم بل أيضًا لمهنتهم.

 

 

أهم ما يمكن التركيز عليه الآن هو أن التدابير المؤقتة التي يطالب بها السودان، لوقف الدعم الإماراتي للمليشيا، أصبحت في غاية الأهمية في ظل الهجوم الذي تُعدّ له هذه المليشيا ضد مدينة الفاشر. المحكمة أمام فرصة حقيقية الآن للقيام بدورها في وقف جريمة إبادة جماعية باتت وشيكة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى