مبادرة العودة المُرّة.. هل يعود المؤتمر الوطني إلى قوته؟
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – أطلق البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، رئيس لجنة لمّ شمل حزب المؤتمر الوطني، مبادرة سياسية جديدة تحت مسمى “العودة المُرّة”.
وأوضح أن الهدف من هذه المبادرة لا يقتصر على مصالحة بين طرفين أو شخصين، بل يسعى إلى إعادة الحزب إلى مكانته الطبيعية واللائقة في الساحة السياسية. وأكد في تصريحات صحفية أن المبادرة تهدف إلى تقوية الحزب عبر استكمال مؤسساته، بما في ذلك هيئة الشورى والمجلس ولجانه المختلفة.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة تهدف إلى تسليم القيادة للشباب بشكل كامل وبطريقة تليق بتضحياتهم ومجاهداتهم. وفيما يتعلق بالخلافات داخل الحزب، خاصة تلك المتعلقة بالتعديلات التي طرأت على النظام الأساسي، شدد على أن مجلس الشورى هو الجهة الوحيدة القادرة على حسم هذه القضايا في غياب المؤتمر العام.
وحذر من أن أي حلول خارج النظام واللوائح المعتمدة ستؤدي إلى تفاقم الأزمة بدلاً من حلّها.
كما ذكر البروفيسور أن الحزب قد واجه محاولات هدم وتعطيل، إلا أنه بفضل تلاحم أعضائه اجتاز المرحلة العصيبة، وهو الآن يعمل على توحيد صفوفه ليعود المؤتمر الوطني قويًا كما كان في السابق.
وفي إطار رسالته الوطنية، بارك انتصارات الجيش والقوات النظامية والقوة المشتركة والمجاهدين، معتبرًا هذه الانتصارات نصرة للإسلام والمسلمين، وفرصة للأحزاب السياسية لاستعادة دورها في بناء البلاد.
وأضاف أن حزب المؤتمر الوطني يمتلك تجربة سياسية عميقة، ليس فقط في السودان بل في العالم العربي والأفريقي أيضًا. وأكد أن مؤسساته راسخة وعضويته بالملايين، مشيرًا إلى أن التفريط فيه يعد إثمًا وكارثة قومية ستظل الأجيال القادمة تتذكرها إذا لم يتم تداركها.