كشف الدكتور عباس شراقي، الخبير المائي وأستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن مستجدات حول سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا أن إثيوبيا ألغت 3 توربينات من تصميم السد لعدم جدواها الاقتصادية.
وأوضح أن التصميم الحالي لـ سد النهضة يعتمد على 13 توربينًا، حيث يضم الجناح الأيمن (الشرقي) التوربينات من 4 إلى 10، والجناح الأيسر (الغربي) من 11 إلى 16.
وأضاف شراقي أن سد النهضة شهد تركيب 4 توربينات فقط، اثنان في فبراير وأغسطس 2022، واثنان آخران في أغسطس 2024، جميعها على الجانب الأيمن، بينما كان من المفترض تشغيل 3 توربينات إضافية في ديسمبر 2024 وفق تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، لكن ذلك لم يتحقق.
ولاحظ خروج مياه من حوض التوربينات بالجانب الأيسر، قد يشير إلى اختبار تجريبي، لكن دون احتفالات رسمية كما اعتادت إثيوبيا، ما يثير تساؤلات حول تقدم سد النهضة.
وأشار إلى اكتمال التخزين الخامس لـ سد النهضة في 5 سبتمبر 2024، بمنسوب 638 مترًا ومخزون 60 مليار متر مكعب. ورغم ذلك، لم ينخفض المخزون رغم انتهاء موسم الأمطار، مما يعني أن التوربينات لم تُشغل بشكل فعّال، معتمدة فقط على الإيراد اليومي (20 مليون م³)، وهو لا يكفي لتشغيل توربين واحد بكفاءة كاملة.
وأكد أن خروج المياه من أحواض التوربينات في سد النهضة لا يضمن إنتاج الكهرباء، معتبرًا أنها قد تكون عملية رمزية تتزامن مع مرور الأقمار الصناعية كل 5 أيام، لإرسال “رسالة طمأنة” للشعب الإثيوبي الذي ينتظر فوائد سد النهضة منذ 14 عامًا.
وأضاف أن تشغيل التوربينات قريبًا سيسمح بمرور المياه إلى السودان ومصر، أما في حال التوقف، فسيُضطر السد لفتح بوابات المفيض العلوي في أبريل أو مايو 2025 لتفريغ 20 مليار م³، استعدادًا لاستقبال 42 مليار م³ خلال موسم الأمطار (يوليو-أكتوبر).