اخبار السودان

المقدم عثمان بيلو في مرمى الشكوك.. هل ينهار جدار الثقة داخل الدعم السريع؟

متابعات - الراي السوداني

تابعنا على واتساب

متابعات – الراي السوداني –  كشفت مصادر مطلعة عن تصاعد مستوى الرقابة الأمنية التي تفرضها استخبارات قوات الدعم السريع المتمردة على المقدم عثمان بيلو، الضابط الهارب من صفوف القوات المسلحة السودانية، والذي التحق بالميلشيا عقب انشقاقه عن الجيش.

 

يأتي هذا التطور في أعقاب تصاعد الشكوك حول ولاء بيلو وعدد من الضباط المنتمين لفئات قبلية غير محسوبة على مكون الرزيقات، حيث وردت تقارير تفيد بإمكانية تعاونهم سرًا مع استخبارات الجيش السوداني.

 

وأوضحت المصادر أن هذه الشكوك دفعت قيادة الدعم السريع إلى تشكيل لجان تحقيق داخلية، عملت على استجواب هؤلاء الضباط وإجراء عمليات تفتيش دقيقة لهواتفهم الشخصية، وكان من بينهم المقدم عثمان بيلو، إلى جانب جندي سابق بالقوات المسلحة انضم إلى صفوف الميلشيا.

 

 

وأشارت المعلومات إلى أن التحقيقات ركزت على محاولة كشف أي تواصل سري بين هذه المجموعة والجهات الاستخباراتية التابعة للقوات المسلحة السودانية.

 

ويُذكر أن المقدم عثمان بيلو كان يشغل منصبًا في القوات الخاصة السودانية قبل فراره من الخدمة العسكرية وانضمامه إلى قوات الدعم السريع المتمردة.

 

إلا أن مسيرته داخل الميلشيا لم تسر وفق التوقعات، حيث واجه عدة إخفاقات عسكرية، أبرزها فشله في قيادة عدد من المعارك بمنطقة المقرن، مما أدى إلى تراجع مكانته القتالية داخل التشكيل العسكري.

 

ونتيجة لهذه الإخفاقات، تقرر تحويله من العمل الميداني إلى قسم الإعلام والتوجيه المعنوي، وهو ما اعتبره البعض تقليصًا لدوره في العمليات العسكرية.

 

تشديد الرقابة على المقدم بيلو يعكس حجم التوتر والريبة التي تسود داخل صفوف قوات الدعم السريع، خصوصًا تجاه العناصر القادمة من خلفيات مختلفة عن التركيبة القبلية السائدة داخل القيادة العليا للميلشيا.

 

 

ويُعتقد أن هذه الإجراءات تأتي في إطار محاولات قيادة التمرد لضبط الأمن الداخلي، ومنع تسرب المعلومات العسكرية الحساسة إلى القوات المسلحة السودانية، التي تخوض مواجهات مفتوحة مع قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع في البلاد.

 

هذه التطورات تسلط الضوء على عمق الأزمة الداخلية التي تواجهها قوات الدعم السريع، حيث باتت الولاءات القبلية والانقسامات داخل التشكيل تشكل تهديدًا حقيقيًا لتماسكها العسكري.

 

وفي ظل هذه التصدعات، يرى مراقبون أن عمليات الفرار من الميلشيا قد تتزايد في المستقبل، لا سيما في حال استمرار الخسائر العسكرية وتصاعد الضغوط الأمنية على العناصر المشكوك في ولائها.

 

وفي المقابل، يبدو أن القوات المسلحة السودانية تراقب هذه التطورات عن كثب، مستفيدة من حالة عدم الثقة والانقسامات داخل صفوف المتمردين.

 

إذ تشير تقديرات عسكرية إلى أن الجيش يعتمد على اختراقات استخباراتية لتعزيز موقعه العملياتي، في وقت يعمل على تحصين صفوفه من أي اختراقات معادية.

 

 

ملف المقدم عثمان بيلو يعكس صورة أوسع لحالة عدم الاستقرار والارتباك داخل قوات الدعم السريع، وهو ما قد يلقي بظلاله على مسار النزاع المسلح في السودان، خاصة مع دخول الصراع مرحلة استنزاف طويلة الأمد، باتت فيها المعلومات الأمنية وولاءات الضباط عاملًا حاسمًا في تحديد موازين القوة بين الطرفين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى