كتب عبدالماجد عبدالحميد :
مايجري في المحاور المختلفة نحو قلب ولاية الجزيرة ليست عمليات عسكرية لتحرير مدينة ود مدني فقط وإنما خطة متكاملة لبسط سيطرة الجيش علي المناطق الحاكمة في ولايات الوسط وتطويق ماتبقي من شتات مليشيات التمرد تمهيداً للقضاء التام عليها ..
هذه الخطة تمضي علي مهل .. والجيش السوداني وحده من يحدد مواقيتها ومواقعها .. ولهذا فإن مايتم نقله وتداوله من إنتصارات وتحركات لقواتنا المسلحة والقوات المساعدة الأخري في محاور الفاو .. المناقل .. السوكي .. والدندر لايعكس بالضرورة النجاح الباهر الذي يمهره أبطال الجيش بالدم والنجيع ..
في حرب الكرامة لايجد الجيش والشعب السوداني نفسه في سباق مع عصابات ومليشيات التمرد .. جيشنا ينافس نفسه فقط لتحرير الأرض وطرد العدو من مدن وقري الجزيرة من جهة .. وتطهير مدن سنجة .. الدندر والسوكي وهي مهمة تمضي علي مهل ..
المفاجأة التي حققها جيشنا وقواتنا الأخري خلال اليوم ويوم أمس ستشكل منعطفاً فارقاً ليس في خط سير العمليات العسكرية بمحاور القتال في الطريق نحو قلب ولاية الجزيرة وحسب .. وإنما في مجمل خارطة الحرب في بلادنا ..
المفاجأة التي بدأت معالمها منذ الأمس وخلال اليوم ستكون صدمتها لدي مليشيا وعصابات التمرد أقوي من دخول جيشنا ظافراً إلي مدينة مدني .. ومدينة الدندر ..
ابتسم .. أنت في شرق الجزيرة !!
نصرٌ من الله وفتحٌ قريب ..