متابعات – الراي السوداني
بقلم د. الباقر عبد القيوم علي
قبل عدة أيام كتبت مقالاً عن إنحراف سلوك بعض منتسبي القوات النظامية ، و هذا أمر شائع و معلوم للجميع ، و يحدث في أمكان كثيرة أمام مرأى و مسمع الناس ، و بدأ هذا السلوك يتسلل إلى بعض الارتكازات المنتشرة ، و لقد تعرضت لذكر بعض الحوادث ، مما حدا بالبعض من إنتقادي لنظرتهم للموضوع من زواية صفرية ، فلابد أن يعي الناس أن النقد البناء و فضح المخذلين أمر واجب و لا مجال فيه للمجاملة أبدا .
و من المهم أن نتفهم أن النقد البناء هو جزء أساسي من أي تطور أو تحسين في الأداء ، فعندما يتم تسليط الضوء على السلوك المنحرف أو الأخطاء ، فإن الهدف من ذلك هو تعزيز قيم المساءلة و الشفافية ، و ليس المقصود من ذلك الهدم أو التحامل .
و يجب على الناس أن يدركوا أن معالجة القضايا بشكل مباشر و مكاشفتها مهم للغاية و خاصة في مثل هذه السياقات الحساسة ، مما يعكس مدى الالتزام بالمسؤولية العامة ، و الإلتزام بالمعايير التي تؤدي إلى تحقيق الأفضل ، وهذا الأمر يتطلب الشجاعة في مواجهة المخذلين و الفاسدين في وسطنا ، و من الواجب علينا تقديم المشورة التي تساعد على التقدم ، فلا مجال للسكوت عن الأخطاء ، أما بخصوص ما حدث في مدينة مروي ، فأنني تواصلت مع هرم الجهة المسؤولية مباشرة ، و كان ذلك عدة مرات ، إلا أنها عمدت في إهمال تواصلي بها ، فكان لابد من محاصرة ذلك الفساد الذي تم في دوائر مغلقة بعيداً عن أعين الرقابة و فضحه حتى يتمكن ولاة الأمر من وأده في مهده ، و هذا الأمر كان يتطلب الجرأة في فضح هذه السلبيات التي لا تشبهنا ، حتى يتثنى العمل على إصلاحها ، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع قوي ومتماسك و خالي من الظواهر السالبة .
خطاب القائد البرهان في نيويورك كان خطاباً واضحاً وجلياً ، حيث دعا المجتمع الدولي إلى التفريق بين الجيش الوطني الحر و المليشيات المتمردة ، و المتفلتة و المأجورة ، و هذا التمييز يشكل عنصراً ضرورياً لفهم الدور الحقيقي للقوات المسلحة و الأجهزة النظامية الأخرى التي تبذل الغالي و النفيس في سبيل حماية الوطن وتعزيز الأمن و الاستقرار .
و يأتي تأكيد سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على أهمية دعم الجيش الوطني و ما يسانده من قوات نظامية أخرى ، عاكساً الحاجة إلى وحدة الصف الداخلي و تضامن الشعب مع مؤسسات الدولة في ظل هذا الكم الهائل من التحديات التي تواجهها البلاد ، و من المهم نتعزيز هذا الوعي عند الشعب و تشجع الفهم الصحيح للمسؤوليات الوطنية التي تحارب الفساد بكافة أشكاله ، و محاصرة الفاسدين في جميع مؤسسات الدولة و خنقهم و إعتبار أي سلوك غير منضبط هو نوع من أنواع التمرد و التنمر على الشعب ، و لا فرق في السلوك بين مثل هذا السلوك الذي أشرنا إليه و مرامي المليشيا التي تهدف إليها فكلهم سواء .
و لهذا يجب أن يدرك الجميع أن هذا الشعب شعب عظيم و طيب و يفوت الكثير من التجاوزات بمزاجه الخاص ، و لكن الكيل قد طفح ، و بناءً على ذلك يجب أن يكون معلوماً الجميع أن لهذا الشعب إرادة لا تقهر ، و هذه الإرادة تعتبر القوة الدافعة نحو التغيير و الانتصار ، فعندما يتحد الشعب و يصبح لحمة واحدة ، فحينها يمكنه تجاوز كل التحديات التي تواجهه ، و التي يجب دحرها حتى يتمكن من بناء مستقبل أفضل و أكثر استقراراً وازدهاراً إن شاء الله .
الإيمان بقدرة الشعب على إحداث الفرق يعزز الأمل ويحفز الجميع على المشاركة الفعالة في العملية الوطنية ، و في النهاية لن يكون هناك أي طريق أمام التحديات سوى الانتصار لإرادة الشعب القوية والمصممة على تحقيق التغيير ، فكيف يتم الإحتيال على هذا الشعب بأي إسم كان ؟؟!!.. و لا نامت أعين الجبناء .
و الله من وراء القصد
تعقيب عن حالة التى حدثت كانت تفلتات الأسباب كثيرة الحرب جزء من هذة التصرفات القوات النظامية كانت بي المرصات على هذة الحالات لتساع مساحة الحرب وسوف المهمة الأكبر ما بعد الحرب سوف تأخذ فترة تقل هذة بي تماسك الشعب وقوة الشجاعة لردع هذة التفلتات
ونبشرك خيرا سوف يخرج جيل متعافى بنسبة 80٪ جيل عارف معنى الوطن
وأما إلى خطاب الرئيس برهان لا نقول جاة متأخر والاعلان عن الجانى فى والمساعد صراحتا كانت خطوة حقيقية لي وضع الحروف فى مكانها الصحيح ليعرف العدو مكانة وهذا نصف الحرب والطريق إلى النصر
جيش واحد شعب واحد