اخبار السودانمقالات

جوقة المستشارين وفخ جنيف

جوقة المستشارين وفخ جنيف

جوقة المستشارين فشلت في تفسير معنى ومآلات الالتقاء في سويسرا  هذا فخ تم الإعداد له بواسطة الإمارات وشركاءها في مؤآمرة دعم المليشيات المتمردة في السودان.

 

الهدف هو التخلص من المليشيا في وقت مناسب  بتتبع بسيط تكتشف ان سويسرا بلد  محايد منذ 500 عام َ

وسبب حيادها هو تلقى هزيمة عسكرية قاسية من الجيش الفرنسي من بعدها عرّفت سويسرا نفسها على أنها بلد محايد منها انطلقت عصبة الأمم ومنها خرج الصليب الأحمر وفيها تم سن أشد القوانين صرامة في حفظ حقوق الإنسان والأطفال والنساء خلال الحروب
تفاجأت عندما قرأت اسم سويسرا في قائمة الدول المُيسرة والوسطاء في حرب السودان و هذا دليل على ان المحادثات تم بناءها على أسس انسانية فقط وبالدستور السويسري لا تستطيع جنيف ان تشترك في محادثات عسكرية تسمح او تدعم طرف على آخر.

 

قبل قليل استمعت الى المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الأمريكي بلينكن و الذي جاوب على أسئلة الصحفيين في مطار الدوحة قبيل المغادرة  ومن ضمن ما ذكره بلينكن عن السودان انهم لديهم رغبة في اغاثة المتضررين من الحرب

 

 

و يناشد الجيش السوداني بالسماح والعمل على فتح المعابر  بلينكن يعلم تماماً معنى امتلاك الجيش لسلاح الطيران لان ذاك يشكل رمزية السيادة.

 

 

 

لم يتطرق وزير خارجية أمريكا لأي جوانب سياسية او عسكرية تخص إيقاف الحرب    الخاسر الأوحد في مؤتمر سويسرا هي قيادات المليشيات المتمردة في ميدان القتال.

 

 

 

فقد بان للجميع أن الإمارات تهتم بإظهار نفسها كوسيط محايد مهتم بالجوانب الإنسانية بعيداً عن ما يدور على الأرض  حتى هذه اللحظة اقول ان الإمارات حققت ما تخطط له بنسبة عالية والذي تبقى أمامها هو رضى الجيش السوداني و قبولها على هذا الأساس.

 

 

 

ما صرح به السيد مالك عقار عصر اليوم عن ثقته الكبيرة في انحسار المليشيا من الطرق الرئيسية وفتح المعابر خلال الأيام القليلة القادمة يؤكد الفرضية أعلاه ليس ذلك فحسب لكن حتى ثقة قادة القوات المسلحة في أنفسهم من خلال تصريحاتهم يؤكد أن الجيش قد امتلك أدوات جديدة لها تأثير على الميدان وإرادة مختلفة ظهرت في عدم تخوّف الجيش من استخدام سلاح الطيران بكثافة غير معهودة من بداية الحرب و لا نقول الايام لكن الساعات القادمة حُبلي بالكثير المتجدد من واقع المشاهدات المتابعات

عثمان العطا
Osman Alatta

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى