إيقاف حكم إعدام بحق متعاونة مع الدعم السريع وتبرأتها
اخبار السودان-الراي السوداني
متابعات-الراي السوداني-برأت محكمة الاستئناف في مدينة الدامر المتهمة بالتعاون مع قوات الدعم السريع المتمردة” آية مصطفى خير الله” بعد الحكم عليها بالإعدام بعد اتهامها بالتعاون مع الدعم السريع بالمحكمة الابتدائية بعطبرة.
وكانت محكمة الموضوع بعطبرة أصدرت، في وقت سابق، حكمًا بإعدام الطالبة في كلية الطب آية مصطفى خير الله بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.
وقال عضو هيئة الدفاع عن الفتاة، محمد هاشم عبد الرحمن، لـ “سودان تربيون”، إن “محكمة الاستئناف بمدينة الدامر برأت موكلته آية مصطفى من الاتهام وأسقطت حكم الإعدام الذي صدر ضدها من محكمة الموضوع بعطبرة”
وأشار إلى أن السُّلطات الأمنية أوقفت آية مصطفى في 14 أبريل الماضي ووجهت لها تهمة التعاون مع قوات الدعم السريع، وذلك بعد أشهر من نزوحها إلى مدينة عطبرة التي أقامت فيها مع أقاربها من الدرجة الأولى منذ أغسطس 2023.
وأفاد عبد الرحمن بأن السلطات اتهمت موكلته بأنها تتبع لقوات الدعم السريع بسبب ارتدائها زي هذه القوات، رغم أنها لم ترتكب أي جريمة، حيث وُجه إليها الاتهام رفقة شقيقتها آلاء ووالدتهما قبل أن تسقط محكمة الموضوع التهم عن الشقيقة والوالدة.
وذكر أن محكمة الموضوع وجهت إلى آية مصطفى الاتهام بموجب المادة 51 من القانون الجنائي والخاصة بالتخابر مع دولة معادية أو وكلائها، حيث أفاد الشاهد، وهو شقيقها مصطفى، بأن ارتداء شقيقته لزي الدعم السريع كان قبل الحرب.
وقد ارتدت آية مصطفى زي قوات الدعم السريع في ديسمبر 2023 والتقطت به صورة حوكمت بسببها.
وفي السياق أصدرت محكمة جنايات شرق القضارف برئاسة القاضي الحسن النوش في شهر مايو ٢٠٢٤م حكماً بإدانة المتهم (أ. أ. ا. ) تحت المواد (51/أ ــ 65) من القانون الجنائي لسنة 1991م المتعلقتين بإثارة الحرب ضد الدولة ومعاونة ومشاركة منظمات وجماعات الإجرام والإرهاب وأوقعت عليه عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت.
وتتلخص وقائع الدعوى محل الحكم في أن المدان يسكن في منزل بقشلاق الجيش داخل الفرقة الثاية مشاة كان مخصصاً لوالده الذي استشهد قبل سنوات.
وتعود تفاصيل القبض عليه إلى ان إستخبارات الفرقة الثانية مشاة بالقضارف وفي اطار جمعها للمعلومات ورصد الجماعات والأفراد الذين يشتبه في دعمهم أو تبعيتهم للمليشيا المتمردة قد توفرت لديها معلومات بتواصل المتهم مع العدو ومن ثم تم القبض عليه من محل سكنه.
ومن خلال التحريات عثرت الإستخبارات على رسائل بينه وبعض المتمردين منهم عمر جبريل وأحمد الضي بشارة والماهري الدعامي وقادة ميدانيين.
وبعد إحالته للمحاكمة أقر بإرساله معلومات إستخباراتية للعدو بيَّن له فيها جاهزية القوات المسلحة بالقضارف واستعدادها من حيث الخنادق حول الفرقة والألغام.
كما أنه كان يتابع معهم حركة قوات التمرد لحظة بلحظة حتى دخلت إلى و دمدني وكان قد إقترح لهم نظافة امدرمان أولاً.
كما كتب منشور في الفيسبوك يتوعد فيه بمسح مدينة شندي من موقعها، وكان محامي المدان قد طلب من المحكمة التخفيف في العقوبة دافعاً أن للمدان شقيقين في سوح القتال مع القوات المسلحة.
وأوردت المحكمة في مذكرتها حول العقوبة أن فعل المدان يعد خيانة عظمى للوطن سيما ان والده كان قد باع نفسه فداء للوطن وأن اشقائه الان يتقدمون الصفوف للنيل من العدو أو الشهادة.
وأن المدان صيَّر نفسه عميلاً للمليشيا المتمردة وتلبس ثوب الخيانة وتجلل بعار التآمر على المجتمع وثوابت الأمة، وبذلك استحق تلك العقوبة التي تهدف لتحقيق غاية المشرع في حماية المجتمعات وصيانة أمنها ووحدتها والحفاظ على اللُحمة الوطنية.