يعد خميس العهد، أو “خميس الأسرار” كما يطلق عليه أحيانا، من أهم الأعياد المسيحية في أسبوع الآلام، حيث يحيي ذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، ويمثل بداية لسلسلة الأحداث المقدسة التي سبقت صلبه وقيامته، وتتميز طقوس هذا اليوم في الكنائس المختلفة بمزيج فريد من التقاليد والرمزية، التي تجسد معاني المحبة والتضحية والتواضع، فيما يلي أبرز التفاصيل حول تلك الواقعة عبر موقعنا.
أبرز طقوس خميس العهد
- غسل الأرجل: تعد هذه الطقس من أهم طقوس خميس العهد، وتجسد فعل التواضع الذي أظهره السيد المسيح عندما غسل أرجل تلاميذه ويقوم الكاهن في هذا اليوم بغسل أرجل عدد من المؤمنين، متذكرا وصية المسيح “أحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم”.
- قراءة إنجيل العشاء الأخير: خلال قداس خميس العهد، يتم قراءة إنجيل العشاء الأخير، الذي يسلط الضوء على الأحداث التي سبقت صلب السيد المسيح، وتركز بشكل خاص على وصيته الجديدة بمحبة بعضنا البعض.
- سر القربانة المقدسة: يعد سر القربانة المقدسة من أهم الأسرار المسيحية، ويحتفل به في جميع القداسات، ويؤمن المسيحيون أن هذا السر يمثل جسد المسيح ودمه، ويتيح لهم الاتحاد معه روحانيا.
- زيارة القربان المقدس: بعد انتهاء القداس، يقوم المؤمنون بزيارة القربان المقدس، الذي يعرض في مكان خاص داخل الكنيسة ويتيح لهم ذلك التعبير عن إيمانهم بوجود المسيح الحقيقي في القربانة المقدسة.
معاني طقوس خميس العهد
- المحبة والتضحية: تجسد طقوس خميس العهد معاني المحبة والتضحية التي أظهرها السيد المسيح تجاه البشرية فعندما غسل أرجل تلاميذه، أعطاهم درسا في التواضع والخدمة، وعندما قدم نفسه ذبيحة على الصليب، أظهر محبته العظيمة للبشر.
- التجديد الروحي: يعد خميس العهد فرصة للمسيحيين تجديد إيمانهم وتقوية علاقتهم بالله وتساعدهم طقوس هذا اليوم على التأمل في معنى التضحية والمحبة، وتشجعهم على اتباع تعاليم المسيح.
- الوحدة والتعاضد: تؤكد طقوس خميس العهد على أهمية الوحدة والتعاضد بين المسيحيين فعندما غسل السيد المسيح أرجل تلاميذه، أعطاهم مثالا على ضرورة خدمة بعضهم البعض بمحبة وتواضع.
يعد خميس العهد عيدا مقدسا يحمل رسالة عميقة للمسيحيين، فمن خلال طقوسه المميزة، يذكرهم بمحبة المسيح وتضحياته، ويشجعهم على اتباع تعاليمه والتمسك بقيم المحبة والتواضع والخدمة.