حيث شهدت أسواق الأسماك المصرية خلال الأسابيع الماضية موجة من الجدل والتطورات المثيرة بدأت بحملة خليه يعفن التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة شراء الأسماك احتجاجا على ارتفاع أسعارها، ونجحت الحملة بالفعل في تحقيق هدفها جزئيا حيث انخفضت أسعار بعض أنواع الأسماك بشكل ملحوظ، لكن سرعان ما عادت الأسعار للارتفاع مجددا مما أثار غضب المستهلكين وتساؤلاتهم حول أسباب هذه التقلبات الحادة، ويمكنك الاطلاع على كافة تفاصيل المسابقة فيما يلي عبر موقعنا.
تجار يكشفون أسباب ارتفاع الأسعار
يرجع تجار الأسماك ارتفاع أسعار بعض أنواع الأسماك وخاصة البلطي إلى عدة عوامل منها :
- ارتفاع تكاليف الصيد.
- ازدياد أسعار الأعلاف.
- قلة الوقود.
- ارتفاع تكاليف النقل.
- قلة المعروض.
- إغلاق بعض مزارع الأسماك بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.
- قلة عمليات الصيد بسبب الظروف الجوية.
جشع بعض التجار
استغلال انخفاض المعروض لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
تأثير حملة خليه يعفن
يؤكد تجار الأسماك أن حملة خليه يعفن أثرت بالفعل على الأسعار على المدى القصير حيث انخفضت أسعار بعض أنواع الأسماك بنسبة تتراوح بين 10% و 20% ومع ذلك يرى التجار أن تأثير الحملة كان مؤقتا فقط حيث عادت الأسعار للارتفاع مجددا بعد فترة قصيرة، ويعزى ذلك إلى عدة أسباب منها:
- عودة المستهلكين للشراء
مع انخفاض الأسعار عاد المستهلكون لشراء الأسماك، مما أدى إلى زيادة الطلب وارتفاع الأسعار مرة أخرى.
- تخوف مربي الأسماك من الخسائر
خوفًا من تكرار حملة خليه يعفن وتأثيرها على مبيعاتها قام بعض مربي الأسماك برفع أسعار بضائعهم.
لضمان استقرار أسواق الأسماك وحماية حقوق المستهلكين، يطالب تجار الأسماك بتنفيذ عدة حلول منها
- دعم مربي الأسماك
- تقديم تسهيلات مالية لخفض تكاليف الإنتاج.
- توفير الأعلاف بأسعار مناسبة.
- مكافحة جشع التجار
و ذلك عن طريق :
- تشديد الرقابة على الأسواق لمنع الاحتكار والممارسات غير القانونية.
- تنفيذ عقوبات رادعة على المخالفين.
- زيادة التوعية
توعية المستهلكين بحقوقهم وكيفية اختيار الأسماك بأسعار مناسبة.
لا تزال أسواق الأسماك المصرية تعاني من فوضى الأسعار وعدم الاستقرار، وتتطلب معالجة هذه المشكلة جهودا مشتركة من الحكومة والتجار والمستهلكين، فمن خلال التعاون وتنفيذ الحلول الممكنة يمكن ضمان حصول المستهلكين على احتياجاتهم من الأسماك بأسعار عادلة وتحقيق استقرار وازدهار هذه السوق المهمة.
