في مثل هذه الأوقات يحتاج السودان الي عمل دبلوماسي مكثف لمعالجة الكثير من القضايا المهمة التي تقف الان في انتظار اكتمال استلام الوزير الجديد السفير حسين عوض علي الذي جاء خلفا للسفير على الصادق.
أمام السيد الوزير مع جهود مجلس السيادة في أحداث حراك خارجي يشرح هذه التداعيات يجب على السيد الوزير مراجعة أداء العديد من السفراء في الكثير من سفاراتنا في الخارج وتقوية هذه السفارات بسفراء يتمتعون بخيرات كبيرة واسعة تمكنهم من التحرك بفعالية في هذا الظرف الحرج مع تحريك كل المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ودعوتها للالتقاء بالفارين من جحيم المليشيا والتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها بحق الشعب السوداني في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة ودارفور عموما مع جهود المنظمات المحلية والمتوفر لديها من إحصائيات وبيانات.
على السيد الوزير مراجعة أداء السفارات المهمة خصوصا فيما يلي خدماتها المقدمة للجمهور ومنها سفارة السودان في الرياض وفي القاهرة وفي الأولى مراجعة الإجراءات المتعلقة بالاستخدام الخارجي والقيام بزيارات تساهم في حل كل المشكلات التي يعاني منها السودانيين هناك.
الخارجية مطالبة بالتحرك بصورة أكثر فعالية لفضح الدول التي تمول وتساعد المليشيا بالسلاح والمال وتفتح لها الحدود وهي مسئولية مجلس الأمن الذي يفترض به التوقف في هذا الأمر والتحقيق في اتهام السودان للامارات بمساعدة المتمردين ودعمهم وتوريد السلاح لهم عبر مطارات معلومة لدول مجاورة كل هذا العمل يتطلب جهدا كبيرا من الخارجية تجعلها امام تحدي داخلي لان الخارجية كانت محاطة وماتزال بكثير من الانتقادات الواقعية في طريقة تعاملها مع هذه الملفات كذلك تقديم الدعم للسودانيين في الخارج أمام صعاب عديدة تعترضهم في كافة دول العالم.
على الخارجية إعادة كل الكفاءات التي اطاحت بها لجنة التمكين للعمل بصورة كبيرة في الفترة القادمة في هذه الملفات الحساسة التي تتطلب كادر نوعي من الدبلوماسيين يستطيعون بشكل كبير المساهمة في تقديم الوجه المشرق للدبلوماسية السودانية ولذلك نتوقع ان يتم إنجاز هذه الملفات لنرى عملا يشبه تاريخ المؤسسة الدبلوماسية السودانية..
وعمل الخارجية كان بها الكثير من النقد البناء الذي ينصب في مصلحة السودان بشكل كامل لان الانتقادات الموجهة للعمل الدبلوماسي ليست انتقادات شخصية من الزملاء الصحفيين بل هي انتقادات لتصحيح مسار عمل اهم وزارة في زمن الحرب كنا نري ان هناك قصور في مساندة الحكومة على المستوى الخارجي من خلال سفارات السودان المنتشرة في كل العالم ولذلك فإن ما كان يحلل في وسائل الإعلام عن عمل الخارجية كان من أجل المصلحة العامة للبلاد التي تخوض حربا كبيرة للغاية تتطلب تضافر الجهود وبالاخص من الخارجية لفضح ممارسات المليشيا الإرهابية في كل المنابر الدولية وأمام الرأي العالمي وشرح وجهة نظر الحكومة مع تلاحم شعبها في هذا الجانب.