مقالات

أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – الشعرة والإشارة الذكية – السفير بن جعفر السعودانى

إستعار وسُعار

ألقيت بآمالى العراض لعودة اللمة والحلة والأمنة من الخوف والجوع قبالة ساحل جدة المملكة العربية السعودية الكبيرة بالحرمين ورشد الحاكمين بين الناس والعالمين لإيقاف حالة الإستعار ونباح السُعار وحرب الخرطوم المجنونة تشتد فى خواتيم إبريلها الأول وقوات الدعم المتمرد المسيطرة مقر إقامتى بشمبات تخرج بعد بضعة أسابيع عن النص وتستبيح البيوت وتستحل ممتلكات ومقتنيات المواطنيين بمجاميعهم من شتى الانحاء تصنفهم كيزانا وفلولا وحرامية وجلابة سرقوهم وأهليهم كل شئ ومنهم من يسميها غنائما عيانا بيانا والسيارات على رأسها و انتزاعها حلال بقوة السلاح لتعويض الخسائر المادية من التشوينات والمركبات القتالية والمدنية،لا هذا ولا غيرهةلم يثنينْ من إلقاء الآمال فوق جدة البلد الحرام، ولا ارتفاع أصوات فرقعات و لعلعة الرصاص واشتداد الإشتباكات بكل الأسلحة التى تحيل الحياة لجحيم وهناك فى شمبات إلى ما لا يوصف ولا يطاق،و كذا تبخر الأحلام رويدا رويدا بصعوبة إنتهاء سريع ظنناه للملهاة المأساة وإن تبخرها إزداد بتصريحات واقعية لقائد الجيش من داخل قلعة القيادة المحاصرة فى خضم أيام الحرب الأولى قائلا بالفم المليان للفضائيات المنفردة بالمشهد دون معلومات محققة لا أحد يستطيع التكهن بمتى تنتهى الحرب وكيف، وتعلقا باستار منبر جدة محبة السودانيين الساعية دوما لخيرهم بالإخاء والنظر لدورهم وسهمهم فى مسيرة التطور والنماء المفتوحة برؤية ملكية أميرية شبابية غير مسبوقة ،كذلك لم تزدد طينة التشاؤم بلة وينحسر مد التفاؤل فى النفوس كمداً بتصريحات أخرى امر للمخابرات الأمريكية تصف حرب الخرطوم بطويلة الأمد والأمد كما الحين مفتوح الزمن، فجدة جارة مكة المكرمة موجودة وقت الحوبة.

مثيلة ونظيرة

إحساس باليأس يغمرنى ولم أبدل موقفى بالبقاء بشمبات مستبعدا الإستطالة متناسيا ما اعلم متشاغلا عن التصريحين الأهم على امتداد حرب الخرطوم وحتى اليوم بأن الحكاية شهرين ثلاثة رغم الإفادتين الواقعيتين وتعقيدات المشهد التى أعلمها وألم بكنهها بحكم صحفيتى المُمكنة من الإطلاع على الخبايا والخفايا والتواصل بالمصادر صناع الأحداث ومن ثم الإقتدار على تفكيك وتحليل الحصيلة،ولو من سبب ودافع رئيس للبقاء سبعة أشهر وعدم المغادرة وغالبية سكان الحى بما فيهم الأسرة تعجلوا النزوح واللجوء فرارا من الجحيم،هو بروز المملكة العربية السعودية وسيطا مقبولا لدى السودانيين بين الجيش والدعم المتمرد عليه والدولة بكل تكويناتها ،فلحت المملكةومسعى قيادتها فى عقد مفاوضات بأسرع إيقاع ربما فى تاريخ الحروبات وليس لواقعتنا فى عقر عاصمتنا من مثيلة ونظيرة وهذا مما يصعب غير التعنت على منبر جدة الوساطة والوصول لحلول سريعة توقف حالات الإقتتال والخراب والدمار قبل إتساع الرقاع،ننتظر ونحن نلاحق تدفق الأخبار وكلها فضائية سماعية إطلالة سعودية تطمئننا تبث فى النفوس الأمل والرجاء وما أعظم البث فى مثل هذه الأجواء العصيبة الكئيبة.

السواحل الحمراء

والمملكة تفهم أهمية السودان دولة تحرس أطول السواحل الحمراء من الخطر المهدد أمن العالم قاطبة عسكريا واقتصاديا وتقدر إنسانه قيادة وشعبا يحب السودانيين المغتربين،سواحل تعى المملكة أن الأساطيل البحرية وحدها لا تكفى لحماية الأمنين الدوليين الأحمر والأزرق والسودان الدولة الملمة بتفاصيل المنطقة وحده الأقدر على ذلك فلذا فآثرت التحرك دون تدخل منحازة لسلامة السودانيين وبقاء دولتهم و عونها لمواجهة شبح إنهيار يمد ولا يتوقف بحرا وبرا وجوا و لدعم وجود المؤسسات المعهودة والمتفق عليها امميا وهذا مما يستوجب سعيا لإنهاء الحرب ومساندة بلا مناورة لمنبر جدة،الإحاطة هكذا بالمشهد وتعقيداته تدفع تحرك المملكة السريع بتوجيه الدعم للسودانيين بتأسيس منبر جدة القائم حتى الآن رغم التوقف والتعنت والمتاريس للتوصل لحل سلمى حال خضوع الدعم المتمرد على الجيش لاشتراطات عدم التغول على الحياة المدنية والتوغل فى الأعيان المدنية ومنازل المواطنيين هذا بعد الخروج عنها أقله لتكتسب ابعادا الحرب و بعضا يسيرا من أدبيات الحرب المتفق عليها دوليا حال قيامها على الورق والمختلف عليها ميدانيا دوما لتضارب مصالح القوى العالمية المسيطرة وتقاطع سياسات الأحلاف والمحاور لتحقيق المكاسب بنهج رب ضارة نافعة .

متسيد ومتصيد

وليس من نافعة فى حرب الخرطوم لدولة وشعب بين نظام عالمى متسيد وآخر متصيد،جدة ومملكتها تفهم حجم الضر وانسحابه ليس عليها فحسب بل على الكل وهى الجارة بالبحر فلذا سارعت وما تباطأت لدلق المياه من البحر المالح قبل النيل العذب لإطفاء النيران وأحدثت بلغة التفاوض إختراقا غير مرة لولا تعنت الدعم واستقوائه بسلاح الوجود بين المدنيين بترسانة عسكرية عدة ومعدة اجبرت الجيش على التعقل والتعامل مع الحرب بحيلة الصبر تقليلا للخسائر البشرية التى تهون دونها كل المادية،وعى قيادة المملكة بالمخاطر التى تحيط بأمن السودان و البحر الأحمر والمنطقة والإقليم والعالم بأجمعه تدفعها للإبقاء على منبر جدة شعرة سلام مع تمام العلم والتسليم بارتباط امنها والدنيا والجار الأول والسابع بمآلات حرب السودان التى تطول أم تقصر يحسمها منطق الأشياء.

إفراط وانفراط

ودعم الجيش السودانى هو عين المنطق بحسبانه الأقدر الأوحد على السيطرة على مجريات الأمور واستمرار الحياة فى مواقع سيطرته خير شاهد ودليل مقابل انفراطها فى مواقع وجود قوات الدعم المتمرد الممسكة بتلآبيب حمايتها وحراستها قبل الحرب عهدة ولكن خرجت عن النص بافراط ولم تتمكن لا من السيطرة على الحكم ولا على مقاليد الأمور والحياة فى مناطق قبضتها هشة أمنيا وقواتها تستهدف المواطن وبمقدورها وقد وقف مستسلما أن تفلح فى تحييده لا معاداته ولاحقا بشق صفوفه وتفريقه دون سيادة محققة وسيطرة. كل هذا وجدة تحافظ على البقاء على المنبر شعرة سلام و منفذا وحيدا بامكانه أن يفعلها والمفاوضات حتمية حتى فى حال الإذعان الذى نأمل ألا يطول أكثر مما طال وطال وكال الخراب كيلا فى عموم البلاد.

الألفت والأوفر

ولازالت المملكة العربية السعودية على تعاونها مع الشعب السودانى للحفاظ على دولته المهمة وامتنانا للأدوار التى يقدمه بنيه خدمة للملكة والحرمين منذ عصور غابرة ويبدو دعمها المستمر فى ظل الحرب هو الألفت والأوفر وسفيرها يعرف منزلا على الأرض تعريفه دوما بانه السعودانى على بن حسن جعفر منذ خروج البعثة الدبلوماسية والقنصلية من الخرطوم لبورتسودان فى المشهد من منبر جدة ممثلا لقيادة المملكة حريصا دون تدخل أخرق على تواقق سريع يقى السودانيين من فظائع الحرب وهم بعد تعايش معهم لنحو ست سنوات يستحقون الأمن والإستقرار والسلام والتنعم ببقاء دولتهم،تسعى المملكة بالنظرتين الاستراتيجيه بمنبر جدة والإسعافية بتقديم العون الغذائى والصحى عبر مختلف مؤسسات الدولة لعوننا للخروج من هذه المحنة العظيمة،تصريحات السفير بن جعفر من نعرفه جيدا ونواياه تجاه بلادنا تشف عن حرص أهل المملكة وتعاطفهم وليتهم يكملون الجميل باستنئاف العمل القنصلى تسهيلا للسودانيين الآمين دوما شطر هذه البلاد سفرا واحدا متعدد الأغراض وإكمالا لجميل الإستيعاب غير المسبوق لكل من رغب فى الإبتعاد عن أجواء الحرب فضلا عن التعامل بتساهل حتى مع المخالفين المقيمين هناك من قبل الحرب وشهدنا كلنا الإستقبال بأكاليل الورد للواصلين لجدة عز الحرب،غير هذا شريان العون لا ينقطع من قبل وبعد هذه الطامة مستمر

حتى المناقل

و قبل ايام معدودات مع بداية شهر رمضان تابعنا السفير السعودانى يسلم دعما هدايا تمورا وسلالا غذائية للسودانيين المتأثرين بالحرب فى مواقعها او نازحين من مركز الملك سلمان للإغاثة وقد بلغت فى هذه المرحلة الثانية محلية المناقل بولاية الجزيرة، بن جعفر يعد باستمرار التدفق عبر مختلف الشرايين والأوردة مع الإشارة الذكية للإبقاء على منبر جدة للحلول السودانية الاستراتيجيه مفتوحا تسريعا لخطوات إنهاء الحرب ولإفشاء سلام يعيد الحياة لطبيعتها بأعجل الطرائق حقنا للدماء الغالية والنهر والساحل ليسا متعطشين للطفح بالمزيد من الضحايا والإحمرار بالدماء الغانية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى